![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() H.H. Pope Tawadros II الشجرة المغروسة (٣) 1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا. 2 بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ. 3 فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً، 4 لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا. يوحنا الأولى ٥: ١-٤ حكاية اليوم بدات مع القديس بطرس خاتم الشهداء رسم عام ٢٠١ ميلادية ، واستمر حوالى ١٠ سنوات وكانت عصور اضطهاد شديدة جدا، وكان كثيرون يتقدمون للاستشهاد فى مصر ومن فلسطين ، وقد قال القديس يوحنا ذهبى الفم ” ان شهادة الشهداء فيها ثلاث بركات ، عظة للإنسان المسيحى و عون للكنيسة المسيحية وتثبيت للايمان المسيحى” . وبدات فى القرن الرابع بذور الرهبنة والتى يعبر عنها فى قانون الإيمان ” بتهليل الصديقين “ وتهليل تعنى هليلويا ، وتعنى بها الصلوات ، وقد وجدت الرهبنة والأديرة لتكون حياة الإنسان كلها صلاة ، فكل منا فى حياته يعمل قليلا ثم يتوقف ، لكن فى الأديرة الأمر مختلف فحياة الراهب ليلا ونهارا هى الصلاة ، حتى وهم يعملون اى أعمال أخرى إلا أن صلاتهم لا تتوقف ، فالأديرة واحات صلاة . ولد الانبا أنطونيوس عام ٢٥١ منتصف القرن الثالث ، وقد توغل فى البرية ويتجمع حوله محبى الخلوة والتوحد ، ونسمع انه عندما سمع عن وجود اضطهاد شديد فى الإسكندرية ، ترك وحدته ، ونزل ليقوى ويشجع الشهداء فى الاضطهاد الشديد . القديس بطرس استشهد عام ٣١١ ميلادية وأخذ لقب خاتم شهداء عصره ، وفى عصرة أصيب دقلديانوس بالجنون وتولى بعده الملك قسطنطين ، وفى عام ٣١٣ جاء الإمبراطور الرومانى واصدر منشور ميلان المسمى منشور التسامح الدينى وبدأ إلاضطهاد يهدا والرهبنه تنمو فى الكنيسة . وفى هذا المنشور اعتبرت المسيحية ديانة من ضمن الديانات الموجوده المعترف بها فى هذا الزمان ، وقد ساعد الإمبراطور قسطنطين فى بناء الكنائس وبدلاً ان يكون الاستشهاد احمر بالدم صار الاستشهاد ابيض من خلال الجموع التى توحدت فى البرية وتكون بالدموع ، وحل السلام فى الإمبراطورية الرومانية ومنها مدينة الاسكندرية ، واستمر هذا السلام حوالى ١٢ عام . ظهر رجل اسمه آريوس من ليبيا من طائفة الامازيج ، وجاء إلى الإسكندرية ، وتعرف على الكنيسة وأظهر آريوس حماس وحيوية ، فرسمه البابا بطرس شماس ، لكن النعمة التى نالها استغلها بشكل خاطئ . تعلم آريوس فى أنطاكيا تعليم دينى وكذلك تعلم على يد معلمين مشكوك فى سلامة تعليمهم ، وقد كان متميز فى الخطابة جداا تنيح البابا بطرس وترك وصيته أن يكون تلميذه ارشيلاوس هو خلفه فى البطريركية رقم ١٨ فى ترقيم الباباوات ، وبعده البابا الكسندروس رقم ١٩ فى باباوات الاسكندرية . خلال هذا الوقت بدأ آريوس يضع معتقداته بعدم ألوهية المسيح فى سياق غنائى ، ولكى ينشرها اكتر ، استخدم مجموعات من العذارى فى نشر هذه الاغانى . كان قد رسم كاهنا فى زمان البابا ارشيلاوس ثم تم حرمه ، لكنه توسل له لكى يعود لرتبته وكان مخادع كمعنى اسمه . وبدا ينشر معتقداته وصلت ان يقول عن المسيح انه اله ثانوى ، وليس مساوى للأب ( فى قانون الإيمان نؤكد واحد مع الأب فى الجوهر ) . كما قال عنه انه مخلوق ( فى قانون الإيمان نؤكد مولود غير مخلوق ) كما قال عن المسيح ان ألوهيته ليست بحسب الجوهر اى انه اقل من الأب فى الجوهر . وهكذا صنع ازمة فى الكنيسة بهرطقته وحدث سجس ، حتى ان البابا الكسندروس بسبه أقام مجمع محلى حضره مئه من الأساقفة ، وناقشوا قضية آريوس وتعليمة الخاطئ ، واصدروا الحكم بحرمان آريوس واعتباره هرطوقى. لكن هذا الحكم احدث قلق فى مصر وخاصة الإسكندرية ، وحدث قلق بين الناس والأسر ، حتى وصل هذا القلق إلى مسامع الملك قسطنين الذى كان يخشي على سلام الإمبراطورية ، بسب هذا القلق . لكن كان الإيمان المستقيم النقى يعيش فى قلب كل إنسان مسيحى ، وكان الكل مستعد أن يتقدم للاستشهاد من اجل الحفاظ على الإيمان عاش آريوس بعناد شديد ، وبعد حرمه من البابا الكسندروس ومن كنيسة الإسكندرية ، بدأ فى الذهاب إلى كنائس فلسطين وكنائس انطاكية للشكوى من البابا الكسندروس، وتقديم قضيته بكل أشكال المراوغة والخبث ، وصار اداة فى يد الشيطان . وبسبب هذا القلق بدأ الإمبراطور قسطنطين يخاف على ملكه من الشغب الحادث ، وحتى ذلك الوقت لم يكن قسطنطين قد صار مسيحياً ، كان يحب المسيحين ولكنه لم يعتنق المسيحية بعد ، مع العلم أن آريوس للاسف عندما ذهب إلى أساقفة فلسطين وأنطاكية رفعوا عنه الحرم ، وأتاحوا له الاشتراك فى الاسرار المقدسة ، فى حين انه مازال محروم من كنيسة الإسكندرية ومعتبر هرطوقى ومبتدع فى الإيمان . لذا فكر الإمبراطور عمل مجمع مسكونى عام ٣٢٥ فى مدينة نيقية ( احد مدن تركيا حاليا ) ، وكان المجمع المسكوني الاول . تاريخيا كان قد أقيم فى عصر الرسل مجمع يناقش مشكلة التهود ، وحدث انه عبر تاريخ الكنيسة فى كل زمان يخرج البعض بهرطقات وتعليم خاطئة ، فإذ كان الأمر محدود يقام مجمع مكانى محدود ، ولكن لان مشكلة آريوس كانت على مستوى المسكونه أقيم لأول مره مجمع مسكوني . لاحظ : الفكرة كانت أن يجتمع اباء الكنيسة فى العالم كله ليتناقشوا ، كانوا ٣١٨ بطريرك وأسقف ، ٣١٠ من الشرق و٨ من الغرب ، وكان الكنيسة واحدة فى العالم ذلك الزمان . وتم انعقاد المجمع ووقف آريوس وعرض فكره ، وفى هذه اللحظات ظهر اثناسيوس كشماس للبابا الكسندروس ويدافع عن ايمان كنيسته . ظهرت التلمذه جلية فى هذا الموقف ، فالبابا الكسندروس شيخ وقور ، جاء المجمع مسنود على شماسه ، وهكذا فى كنيستنا نجل التلمذه ، فالبابا بطرس كان لدية تلميذين صاروا بطاركة بعده هم البابا ارشيلاوس ، والبابا إلكسندروس ، وتلمذ البابا الكسندروس شماسه اثناسيوس وصار بعده بطريركاً، وهكذا هو التسليم الرسولي ، ونحن فى القرن ال٢١ نجد أن خط الإيمان مستقيم منذ مارمرقس وحتى اليوم ، لذا تسمى كنيستنا ارثوذكسية اى مستقيمة الراى والفكر والعقيدة والتعليم والسلوك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|