قداسة البابا تواضروس الثاني
 
الحرفية
 الحياة المسيحية تعتمد على الحياة القلبية ، وتعتمد على الروح ولا تعتمد  على الحرف ، ومن يحيا بالحرف يتـأخـر ، ومن يعش بالناموس وفكر الناموس  الجـاف دون روحه يكن متأخرا كثيرا ، لذلك قال ربنا يسوع المسيح : « ما جئت  لأنقض بل لأكمل » ( مت 17 : 5 ) ، فما جاء السيد المسيح لينقض العهد القديم  ، فتقرأ العهد القديم بروح الـعـهـد الجـديد ، مـثـل مـا تقـرأ رسالة  العبرانيين ، فهي رسالة في العهد الجديد ، ولكنها تحكي كيف نفهم العهد  القديم بروح العهد الجديد ، أما الإنسان المراثي ( بحرفيته أو بنامـوسيته )  فليس له روح العهد الجديد ، لأن الله في العهد الجديد أعطانا الحرية من  خلال عمل الروح القدس .. والذي يضبطنا هو روح الحق .