منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 11 - 2021, 10:51 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاوريم و التميم


ومن الصعب أن نقول ما مدى ما يوجد من التقليد القديم في الرأي القائل بأن الأوريم والتميم وأحجار الصدرة كانت شيئاً واحداً، ولعدم وجود أدلة أخرى، فليس من السهل أن نرفض آراء اليهود عن الهيكل الثاني لتأييد رأينا، لأننا لا نعلم بالضبط معنى كلمة "هوشن" العبرية، التي يترجمها أعداء الرأي القديم إلى "جراب" أو "كيس" على غير أساس. ومن الناحية الأخرى كانت نظرية التطابق بينها وبين حجارة الصدرة منتشرة جدا حتى إن فيلو يميل في كتابه "الملكية" إلى هذا الرأي، مع أنه في كتابه "حياة موسى" يبدو أنه كان يرى فيهما رمزين صغيرين يمثلان النور والحق مطرزين على نسيج "الهوشن" أو معلقين حول رقبة رئيس الكهنة مثل الرمز المصري للعدالة. ويقول رأي قديم آخر إن الأوريم والتميم كانا يتكونان من كتابة تحوي "الاسم الأقدس".



4- الآراء النقدية الحديثة: وأكثر الآراء قبولًا اليوم هو أن الأوريم والتميم كانا قطعتين مقدستين تدل إحداهما على الإيجاب أو الرضا أو التأييد، وتدل الأخرى على الإجابة بالسلب أو عدم التأييد. والسند الأساسي لهذا الرأي، ليس في النص الماسوري بل في صياغة فلهازون ودرايفر لما جاء في صموئيل الأول (14: 41) على أساس الترجمة السبعينية: "إذا كان الخطأ فيّ أو في يوناثان ابني، فأجب بالأوريم، وإذا كان في شعبي إسرائيل فأجب بالتميم" ويرون أن العبارة التالية "ألقوا بيني وبين يوناثان ابني" (1 صم 14: 42) تؤيد موضوع إلقاء قرعة، فلعل اسمي شاول ويوناثان كتب كل منهما على قطعة، وأخذت إحداهما فكان عليها اسم يوناثان. ولقد بذلت محاولات كثيرة لتأييد الرأي بأن الأوريم والتميم كانا نوعا من القرعة المقدسة على أساس العادات المشابهة بين الشعوب الأخرى (مثل العرب في الجاهلية والبابليين وغيرهم).

ويجب أن نذكر أنه مهما بدت نظرية القرعة قوية، إلا أنها تتعارض لا مع التقليد فحسب، بل أيضاً مع المعطيات الكتابية، لأن الذين لا يميلون إلى الاستناد كثيراً على الأجزاء التي تربط الأوريم والتميم بثياب رئيس الكهنة (خر 28: 30، لا 8: 8)، لا توجد أمامهم صعوبة في الفصل بين الاثنين بالرغم من تلك الحقيقة، وهي أنه في الخدمة الكهنوتية، كان الأمر اللازم -كما هو مبين في هذه الأجزاء التاريخية التي يستندون إليها- هو الأفود. وحتى إذا اعتبرنا أنهما كانا حجري قرعة، الأول مكتوب عليه "أوريم"، والآخر تميم"، فمن الصعب الوصول إلى معني ما جاء في صموئيل الأول (1 صم 14: 37؛ 28: 6) من أن الرب لم يجب شاول في ذلك اليوم، إلا إذا افترضنا وجود قطعة ثالثة بلا اسم. وهنا صعوبة أخطر في أن الإجابات المنسوبة إلى الأوريم والتميم، لم تكن على الدوام "نعم" أو "لا" (انظر قض 1: 2، 20: 18، 1 صم 22: 10، 2 صم 5: 23، 21: 1) حتى إذا استبعدنا المرات التي كان يختار فيها أفراد من بين كل إسرائيل (مثل حادث اكتشاف عخان متلبساً بجريمته، والاختيار بين شاول ويوناثان).



5- أصل الكلمتين واشتقاقهما: وإذا رجعنا إلى أصل الكلمتين واشتقاقهما فإننا نجد أنفسنا على أرض غير صلبة، ولكن إذا رجعنا إلى الكلمات البابلية وغيرها من الكلمات الأجنبية لتدعيم نظرية معينة عن شيء يعسر علينا فهمه، مثل الأوريم والتميم، فإننا نجد أنفسنا على أرض خطرة.

ويكاد الرأي يجمع على أن الكلمتين تعنيان "الأنوار والكمالات" كما يفهم من النص الماسوري، وقد يدلان على نور وكمال الإرشاد الإلهي.

ومما يستلفت النظر أنه لم يذكر أن موسى استخدمهما، كما أن علماء اليهود منذ زمن الأنبياء لم يعيروهما اهتماماً كبيراً وبخاصة فيما بعد السبي، فقد بطل استخدامهما تماماً.
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وإن امتلىء المكان من حولي
حتي وإن امتلىء المكان من حولي
فين التأجل بقى


الساعة الآن 01:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025