المأمورية السرية
الآية:"مَنْ سخّرك ميلاً واحداً فاذهبْ معهُ اثنين" (متى 41:5).
كان هذا الضابط المسيحى يعمل بنقطة شرطة فى أحد المراكز وحدث به اختطاف ابن لأحد الأثرياء فتم تكليفه فى ليلة مع مجموعة من الجنود فى مُهمّة سريّة للبحث عن المخطوف وساروا مسافات طويلة وسط المزارع وكان هذا الضابط يُفكّر فى الوصية التى تقول:"مَن سخّرك ميلاً فاذهب معه اثنين" قبل أن يُدعى لهذه المُهمة وبعد تعب كثير وصلوا إلى المنزل المقصود بين المزارع فلم يجدوا به شيئاً ولكن قبل أن ينصرفوا قال الضابط فى نفسه:"لماذا لا أطبّق هذه الوصية؟" فلم يكتف بتفتيش البيت حسب الأوامر بل أخذ يتمشّى حوله فلاحظ وجود حظيرة مواشى من بعيد وأبصر ضوءاً خافتاً بها ثم انطفأ فأسرع نحوها فوجد بها الشاب المقصود مربوطاً وبجواره شخص يحرسه فهجم الجنود وأخذوا الشخص المخطوف وشعر الضابط بأهمية هذه الوصية ووعد الله أن ينفذها طوال حياته فيكون أميناً لأكثر درجة من الأوامر المطلوبة وقد نال مكافأة كبيرة من أجل عمله هذا.
+ جيد أن تكون مُطيعاً للرؤساء وتنفذ جميع قوانين الدولة ولكنك مُطالب أمام الله بالأمانة الكاملة فتعمل أكثر من الأوامر ما دُمت قادراً على ذلك.
إن العالم يُطالبك بالاعمال الحسنة المرئية أمام الله فيطلب نقاوة فكرك وطهارة عينيك وكل حواسك فكن مدققاً لأجل الله لتنال ميراثك الأبدى وتكون أيضاً نوراً للعالم إذ يروا المسيح حيّاً فى سلوكك وكلامك فيمجّدوه.
استجب لطلبات من يلتجئون إليك ولكن ليتك تشعر بهم فتعطيهم أكثر من طلباتهم ما داموا محتاجين ولا تتركهم يعانون من الخجل أو الذُلّ.