7- الذين كتبوا الأسفار المقدَّسة هم رجال الله القديسون مسوقين من الروح القدس، ولم يذكر أحد منهم غير الحقيقة، فالحكم بإبادة الأمم هو حكم إلهي، وقد إختار الله شعبه ليكون أداة لتنفيذ الحكم ليتعلَّم الدرس ولا يفعل الشر مثل هؤلاء فيتعرَّض لما تعرضوا له، ولذلك فقول ناجح المعموري بأن هذه الحروب كانت تعبير عن إرادة يشوع والكاتب جعلها رغبة لله، قول غير صحيح، ولا يجد له سندًا قط في الكتاب المقدَّس كله، فكل ما دُوّن في الكتاب هو صادق وأمين وصحيح، والكاتب لم يغير الحقيقة ولم يحد عنها قط، بل أن الأمر واضح وضوح الشمس، فإن الله يحذر ويحذر ويحذر ثم يُعاقب.
8- لماذا ينكر ناجح المعموري وغيره وعد الله لبني إسرائيل بأرض كنعان، مع أن القرآن قد أقرَّ هذه الحقيقة، ولكن هذه هي عادة النُقَّاد الأحادي النظرة فلا ينظرون إلاَّ في اتجاه واحد وهو الهجوم على الكتاب المقدَّس، حتى أنهم لا يدركون كثيرًا فيما هم يهاجمون الكتاب المقدَّس، فأنهم يهاجمون ما يدينون به بحكم عقيدتهم، فالله بسابق علمه كان يعلم ما ستؤول إليه شعوب كنعان من فساد، فوعد الله شعبه بامتلاك أراضيهم، وهذه حقيقة يعترف بها الجميع، يهود ومسيحيون ومسلمون: