![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العودة للتنظيم السرى.. السيناريو الأقرب لـ«الإخوان» ![]() من سدة الحكم إلى ما وراء القضبان، هو المصير الذى لحق بجماعة الإخوان المسلمين بعد 30 يونيو، وهدد تاريخها فى مصر، الذى دام لأكثر من 82 عاماً من العمل السرى. ما بين الاختفاء وإعادة ترتيب الأوراق، صار السؤال الذى يشغل بال الجميع الآن: ما المستقبل الذى ينتظر الجماعة؟ وهو ما أجاب عنه الدكتور سليمان فياض، نائب رئيس حزب التجمع، بأن التحول للعمل الدعوى هو السيناريو الأقرب لمستقبل جماعة الإخوان المسلمين، فالانهيار الذى أصاب كافة مفاصل الجماعة حالياً، تنظيمياً وإدارياً ومالياً، فضلاً عن تخلى الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها للجماعة، بعد فشل الإخوان فى تحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط، يفرض هذا السيناريو على الجماعة. أضاف «فياض» أن اختفاء حزب الحرية والعدالة من الساحة السياسية، بعد حظر أى أحزاب قائمة على أساس دينى، هو ما سيكون الحجر الأخير الذى سيدفع الجماعة إلى انتهاج سياسة العمل الدعوى، وإلا سيكون الحظر من نصيبها. الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، اعتبر أن خبرة الجماعة فى إعادة بناء التنظيم خلال أزمة مارس 1954، بعد حظرها من قِبل الرئيس الراحل عبدالناصر، ينفى أى توقعات باختفاء الجماعة عن الحياة السياسية، كما يحلو للبعض الحديث، فـ«العودة للعمل تحت الأرض» من خلال تنظيم سرى، هو السيناريو الأقرب للجماعة، مشيراً إلى أنه فى البداية ستحاول الجماعة ممارسة أشكال عدة من الضغط، لإرباك الوضع السياسى، وخلق حالة من الغضب فى المجتمع ضد قادة المرحلة الانتقالية حالياً، من أجل تغيير الصورة الموجودة الآن لصالحهم، وإذا لم ينجحوا ومضت خارطة الطريق فى مسارها، فسيتم التحول للسيناريو الثانى، وستعود القيادات التى تم تهميشها من التيار الإسلامى للعمل السياسى، مع استمرار التنظيم السرى. على العكس من ذلك، يرى الكاتب الصحفى صلاح عيسى، أن الاختفاء من الساحة السياسية والتفكيك هو مصير الجماعة المنتظر إذا لم تتخل عن سياساتها الحالية، المتمثلة فى الاستقواء بالغرب، وتغيير القيادات الحالية التى تسببت فى هذا المصير الأسود للجماعة، قائلاً: «المرة دى دخلوا فى صراع مع الشعب نفسه، فخسروا كل شىء، واستحالة يرجّعوا اللى خسروه بسهولة». المصدر الوطن |
|