منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2013, 07:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,395,854

+ الـــــراعــــــي الصـــالــح +


+ الـــــراعــــــي الصـــالــح +
بينما كان موسي فوق الجبل يصرف أربعين يوماً وأربعين ليلة صائماً في خدمة الشعب ، كانوا هم أسفل الجبل يتكلمون بوقاحة عليه ويدبرون مؤامرة خسيسة لصُنْع عجل ذهبي يعبدونه عوضاً عن الله الذي أجزل لهم الإحسان ، فكان موسي يتوقع أن ينزل فيري الشعب قد ألتف حوله مُرحبيَّن به وبلوحي الوصايا العشر ولكنه نزل فوجدهم فاترين من نحوه وملتفين حول ذلك العجل الذهبي صنعة أيديهم ، بل كان يتوقع أن ينزل فيجدهم منشغلين بالتأمل في الوصايا العشر التي سبق أن سمعوها .
لكنه للأسف نزل فوجدهم منشغلين في كسر أولي هذه الوصايا ، عندئذ إحتدم غضبه وكسر اللوحين اللذين كان يحملهما . ومن ثم رجع إلي الرب ليتشفع لديه عنهم وقال ضمن صلاته الشفاعية " والآن إن غفرت خَطِيَّتَهُمْ ، وإلاَّ فامْحُنِي مِن كِتابِكَ الذي كَتَبْتَ " (خر 32: 32)، فهذه أسمي ما عُّرف من الصلوات الشفاعية وهو يُماثل في روحه هذه رسول المسيحية العظيم الذي قال : " فإني كُنْتُ أودُّ لوْ أكُونُ أنا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد " ( رو 9: 3) .
فقد كان كلاهما مستعدين لا لتضحية راحتهماودمائهما وحياتهما بل لتضحية حياتهما الأبدية ، فكان موسي يرمز إلي الراعي الصالح الذي بذل نفسه من أجل الخراف . وهنا نتعلم الآتي :-
أن الراعي الصالح يهوله أن يري شعبه أو أي فرد من شعبه يهلك ، ويهون عليه أن يُقدمُ أية تضحية في سبيل خلاصهم ويحس بالمسئولية الملقاة عليه ازاء كل نفس تهلك " من يضعفُ وأنا لا أضعفُ ؟ من يعثر وأنا لا ألتهبُ ؟ " ( 2كو 11: 29)
والراعي الصالح يلتهب قلبه نهاراً وليلاً وينفطر فؤاده حزناً من أجل عدم إستقامة الأحوال في شعبه وكنيسته ، ومن أجل الخطاة الهالكين ، ولا يهدأ له بالٍ حتى يتأكد من خلاصهم فموسي لم يهدأ له بال حتى تأكد أن الرب قد صفح عن شعبه . بقول ارميا النبي الباكي " يا ليت رأسي ماءٌ وعينيَّ ينبُوعُ دُمُوع ٍ فأبكي نهاراً وليلاً قتلَيِ بنتِ شعبي " ( أر9: 1)
والراعي الصالح يرفع الصلوات الحارة بصفة مستمرة من أجل شعبه لاسيما من أجل الخطاة منهم " فإن الله الذي أعبُدُهُ برُوحِي في إنجيل ابنِهِ شاهد لي كيف بلا انقطاع أذْكُرُكُمْ متضرعاً دائماً في صلواتي " ( رو 1: 9- 10)
والراعي الصالح ليس هو الذي يأخذ بل هو الذي يُعطي ، فليس هو صاحب الجاه والسلطان بل هو الأكثر تضحية " وأما أنا فبكل سرورٍ انفقُ وانفقُ لأجل أنفسكم وان كنت كلما أحبكم أكثر أحب أقل " ( 2 كو 12: 15)
والراعي الصالح هو الذي يُضحيَّ بمصلحته الشخصية من أجل تقديم المصلحة العامة ، فقد قال الله لموسي " فالآن اتركني ليحمي غضبي عليهم وأفنيهُم . فأصيرك شعباً عظيماً " (خر 32: 10) ولكن موسي أَبَى أن يرتفع علي أشلاء شعبه وفضِّل أن يهلك معهم عن أن يصير هو نفسه شعباً عظيماً .
.................الراهب يحنس المحرقي
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025