![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() كاتبي الأسفار المقدسة عن المستوي الشخصي
. ونحن نريد أن نرتفع بالرسل والأنبياء كاتبي الأسفار المقدسة عن المستوي الشخصي أثناء كتابتهم بالوحي . لقد ذكروا ما يخصهم مديحاً وذماً ، لمجرد رواية الحق ، دون أن يكون لأشخاصهم إعتبار في نظرهم وقت الكتابة . وسنضرب لذلك مثلين ، من العدين القديم والحديث . أ- مثال القديس موسي النبي ورد في سفر العدد ( 12 : 3 ) وكاتبه موسي النبي " وأما الرجل موسي فكان حليماً جداً أكثر من جميع الناس الذين علي وجه الأرض " ، فهل كان يجب ان يحذف موسي النبي هذه العبارة لكي يكون متواضعاً ؟! أم نأخذ هذا النص دليلاً علي أن موسي النبي ليس هو كاتب سفر العدد ، وهو أحد أسفار موسي الخمسة ؟. وكذلك في نفس الإصحاح سجل دفاع الله عن عبده موسي وتوبيخه لهرون ومريم ، إذ قال لهما : " إسمعا كلامي ، إن كان منكم نبي للرب ، فبالرؤيا إستعلن له في الحلم أكلمه . وأما عبدي موسي فليس هكذا ، بل هو أمين علي كل بيتي . فماً إلي فم وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز ، وشبه الرب يعاين . فلماذا لا تخشيان أن تتكلما علي عبدي موسي " ( عد 12 : 6 - 8 ) . وقد ذكر موسي في أسفاره المعجزات التي صنعها الله علي يديه ، وظهور الرب له ، وأحاديثه مع الله ، وقبول الله لشفاعته ، ومديح الرب له . ولم يمنعه الإتضاع من ذكر كل هذا . بل ذكر موسي أيضاً أن وجهه كان يلمع عند نزوله من عند الرب ، حتي وضع برقعاً علي وجهه ( خر 34 : 30 - 35 ) . وذكر أن الرب جعله إلهاً لفرعون ( خر 7 : 1 ) وإلهاً لهرون ( خر 4 : 16 ) . وفي نفس الوقت ذكر موسي ضعفاته ، وكيف أنه كان ثقيل الفم واللسان ( خر 4 : 10 ) ، وذكر خطيته ، وعقوبة الرب له بمنعه من دخول أرض الموعد . إنه تاريخ مقدس ، أعلي من المستوي الشخصي ، يشمل المدح والذم ، يكتبه رجال الله القديسون " مسوقين من الروح القدس " ( 2 بط 1 : 21 ) . مثال القديس يوحنا الرسول إن يوحنا الحبيب هو الوحيد في الإنجيليين الأربعة الذي ذكر وقوفه عند صليب المسيح ، وأن الرب خاطبه من علي الصليب ، وعهد له بأمه العذراء ( يو 19 : 25 - 27 ) . وكان بإستمرار يلقب نفسه بأنه " التلميذ الذي يسوع يحبه " الذي " يتكئ في حضن يسوع " ( يو 13 : 23 - 25 ) . هل كان ممكناً أن يغفل ذكر كل هذه الأمور من باب الإتضاع ؟!. ومع كل ذلك نحب أن نسأل في شئ من التدقيق |
||||
![]() |
|