
09 - 12 - 2025, 06:41 PM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
شركاء في الطبيعة الإلهية
صار الكلمة بشراً لكي يجعلنا "شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ" (2 بطرس 1: 4). إِذ أَرادَ المَسِيحُ أَن نُشارِكَهُ فِي أُلُوهِيَّتِهِ، فَأَخَذَ طَبِيعَتَنَا البَشَرِيَّةَ. يُعَلِّقُ القدِّيس إيرينيوس قائِلاً: "فَهَذا هُوَ السَّبَبُ الَّذي مِن أَجلِهِ صارَ الكَلِمَةُ بَشَراً، صارَ ابنُ اللهِ ابنَ الإِنسانِ: لِكَي يَصيرَ الإِنسانُ ابنَ اللهِ بِدُخولِهِ فِي الشَّرِيكَةِ مَعَ الكَلِمَةِ وَنَيلِهِ هَكَذا البُنُوَّةَ الإِلَهِيَّةَ" (الرَّدُّ عَلَى الهَرطَقَاتِ 3، 19، 1).
بِالتَّجَسُّدِ، فَتَحَ المَسِيحُ طَرِيقَةً جَدِيدَةً لِلإِنسانِ لِلدُّخُولِ فِي العَلاقَةِ الحَمِيمَةِ مَعَ اللهِ. فَإِذ صَارَ الكَلِمَةُ إِنساناً، أَصبَحَ إِتِّحَادُنا مَعَ اللهِ مُمكِناً. مِن خِلالِ هَذِهِ الشَّرِيكَةِ، نَنَالُ النِّعْمَةَ الإِلَهِيَّةَ وَنَتَحَوَّلُ إِلى أَبناءِ اللهِ. التَّجَسُّدُ لَم يَكُن سِوَى إِظهَارٍ لِعَظَمَةِ مَحبَّةِ اللهِ وَرَغبَتِهِ فِي جَعلِ الإِنسانِ مُتَّحِداً مَعَهُ. فِي المَسِيحِ، لَم نَجِد فَقَط مُخَلِّصاً، بَل أَيضاً شَرِيكاً فِي المَجدِ الإِلَهِيِّ.
|