![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
شعارًا للردع والعدالة والجرأة تخيّل أن تسير في أحد القرى الفقيرة في شمال الهند، في منطقة بوندلخاند القاسية، فتلمح من بعيد موجة وردية تتحرّك وسط الغبار… عشرات النساء من مختلف الأعمار، كلهن يرتدين الساري الوردي الفاقع ويحملن عصي الخيزران، ويمشين بثبات لا يشبه إلا الجيوش المتمرّسة. هؤلاء لسن شرطة… ولا ميليشيا… إنهن عصابة غولابي، واحدة من أغرب وأقوى الحركات النسائية التي ظهرت في الهند الحديثة. في عام 2006، كانت سامبات بال ديفي — امرأة بسيطة من الطبقات الدنيا — تُشاهد الظلم يتكرر يومًا بعد يوم: نساء يُضربن داخل بيوتهن، فتيات يُزوّجن قـسرًا، أسر تُبتز بالمهر، جرائم تُقيد ضد مجهول، وشرطة فاسدة تكتفي بالابتسام أو التجاهل. عندها قررت سامبات شيئًا غريبًا وجريئًا: إذا كانت الدنيا لا تريد أن تسمع النساء… فسيجعلها اللون الوردي تسمعهن بالقوة! جمعت أول خمس نساء، وطلبت منهن ارتداء الساري الوردي ليصبحن “مرئيات”… ثم حملن عصي الخيزران، لا ليبدأن معارك، بل ليظهرن أنهن لسن ضعيفات بعد اليوم. عندما تصرخ امرأة في قرية بعيدة وتطلب النجدة، يصلن خلال دقائق. يطرقن الأبواب، يتحدثن مع الأسرة، يواجهن المعتـ*دي، يضغطـن على الشرطة، ويُجبرن السلطات على التحرّك. وفي الحالات المستعصية… تُرفع عصي الخيزران في الهواء كتحذير رمزي يجعل أقوى الرجال يفكّر مرتين قبل أن يرفع يده على امرأة أخرى. لكن دورهن لا يقف عند المواجهة، فهن أيضًا: يعقدن ورشًا لتعليم الخياطة والنسج لتأمين دخل مستقل للنساء. ينشرن الوعي ضد زواج الأطفال والمهر والعـ*نف الأسري. يدربن نساء الطبقات الدنيا، على كيفية الدفاع عن أنفسهن داخل مجتمع يسحقهن ويتجاهلهن. بمرور السنوات، تحولت الفكرة الصغيرة إلى قوة حقيقية تضم عشرات الآلاف من النساء. أصبح اللون الوردي رمزًا للخوف عند المعتدين… ورمزًا للأمان عند كل امرأة مهمّشة. انتشر صيتهن عبر الهند، وصُوّر عنهن فيلم وثائقي عالميًا، وتحدثت الصحف الكبرى عن “الجيش الوردي” الذي كـ*سر الصمت في المناطق الأكثر فسـ*ادًا وتهميشًا. إنه مثال حي على أن “الضعف” قد يتحول إلى قوة جماعية لا تُقهر… وأن اللون الوردي الذي ارتبط يومًا بالنعومة، أصبح في الهند شعارًا للردع والعدالة والجرأة. |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| يارب ساعدني لأرجع من سبي الخطية |
| أيوب | لأرجع إليك بالتوبة فأدخل إلى أحضانك الإلهية |
| لأرجع إليك يا عظيم في المراحم |
| لأرجع إليك وأعترف لك بآثامي |
| نفسـى آآرجع عيـلة صٌغـيرة ( الله بـٌقى) :- |