![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في وجع مخلوق لكتف واحد بس: كتف الله. في لحظات معينة في العمر… الوجع بيبقى تقيل لدرجة إنك تحس إن ضهرك بيحنّي، وإن قلبك مش لاقي مكان يحط فيه دمعة زيادة. وجع يخليك ساكت… مش لأنك قوي، لكن لأنك مش لاقي كلام يشرح اللي جواك. وتفضل تدور… تدور على حد يفهم، حد يسمع، حد قادر يستوعب اللي أنت مش قادر تستوعبه في نفسك. بس الحقيقة… مفيش بني آدم يتحمّلك ١٠٠٪. مفيش قلب يقدر يشيلك كاملة… مفيش كتف يكفّي حجم اللي جواك. لأن في نوع من الوجع… مش معموله غير كتف واحد: كتف ربنا. الكتف اللي ميقعش، الكتف اللي ميزهقش، الكتف اللي مش محتاج تشرح له، ولا تبرّر، ولا تقول “حقّك عليّا”. الكتف اللي أول ما تميل عليه… تهدى. تسكن. وتتنفّس كأن في هواء جديد دخل صدرك لأول مرة. ربنا… هو الوحيد اللي يسمع نبضة وجع جواك من غير ما تنطق. هو اللي يحس بخطوة التعب اللي في مشيتك. هو اللي يعرف حجم الانكسار من طريقة ما تقول “أنا كويس”. وهو الوحيد… اللي مهما زاد الحمل، عمره ما يقولك: “كفاية.” أوقات كتير، الوجع ما بيبقاش عقاب… ولا اختبار… ولا نقص… الوجع بيبقى نداء. نداء خفي، لين، عميق… بينادي عليك، عشان ترجع. عشان ترتّاح. عشان تستقر على كتف اللي خلقك. قول له: “يا رب… أنا مش قادر. وأنا عارف إن اللي مش قادر عليه… أنت تقدر عليه.” ساعتها… مش لازم الوجع يختفي فورًا، لكن هتكتشف إنك مش لوحدك، وإن الحمل اللي كان بيكسر فيك… بقى محمول معاك. ولما تتسند على ربنا… حتى دمعتك بتختلف، بتنزل وراها راحة، وبعدها نور صغير يفكّ قبضة قلبك، ويقولك: “كنت مستنيك.” آه… في وجع مخلوق لكتف واحد بس. كتف الله… الكتف اللي لا يتغيّر، ولا يبعد، ولا يكسرك |
|