![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
"قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ." (مز 34: 18). حين يثقل الحزن صدر الإنسان، ويصير القلب هشًّا كزجاجٍ على وشك الانكسار، يمشي بيننا أناس لا نراهم حقًا… وجوههم ثابتة، لكن داخلهم يتشقق في صمت. قلوب تحمل صدمات لم تجد يومًا من يسمعها، ودموعًا اختنقت لأن لا كتفًا كان قريبًا، وخيبات خبأتها الأيام تحت ملامحٍ تبدو قوية. الكتاب المقدّس لم يُخفِ هذا الألم، بل سمّاه باسمه: "الرُّوحُ الْمُنْسَحِقَةُ تُنَشِّفُ الْعِظَامَ" (أمثال 17: 22). كأن الوحي يخبرنا أن هناك جروحًا لا تُرى، لكنها تنهش الجسد كما تنهش الروح. واليوم، يأتي العلم ليؤكد ما قيل منذ القديم: إن الحزن لا يكسر المشاعر فقط، بل قد يُضعف القلب نفسه — عضويًا، وفعليًا. حين يتألم الداخل، يسمعه القلب. الطب يسميها "متلازمة القلب المكسور" (Takotsubo)، حين تتوقف عضلة القلب عن العمل كما يجب بعد صدمة عاطفية. كلمة قاسية… فقدان مفاجئ… خذلان مؤلم… فيضطرب القلب كأنه تلقّى ضربة. داود شعر بذلك منذ آلاف السنين، إذ صرخ قائلًا: "قَلْبِي اضْطَرَبَ فِي دَاخِلِي" (مزمور 55: 4). والعلم اليوم يوافقه: فالحزن العميق يرفع التوتر، ويشدّ الشرايين، ويربك الجسد كله حتى ينهك القلب. لكن وسط كل هذا… هناك حقيقة لا يجب أن تغيب: الله يرى القلوب الممزّقة. يقترب منها برفقٍ عجيب، ويلمّ شتاتها بحب لا يُوصَف. 💫 دعوة للرأفة إلى كل من يلتقي قلبًا مثقلًا… رجاءً، لا تسأله: “لسه متأثر؟” أنت لا تعلم حجم المعركة التي يخوضها في صمت. هناك من يعيش بقلوب متشققة، متعبة، لكنهم يبتسمون حتى لا يثقلوا على أحد. فلنكن رحماء، فلنخفف الأحمال، ولنقترب ممن يسيرون بخطوات بطيئة لأن الحياة أنهكت قلوبهم. فالكتاب يقول: "قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنْ مُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ" وإن كان الله قريبًا من المكسورين… فكيف نبتعد نحن؟ ❤️ |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| ❤️ليتنا نبتعد عن الشر ونلتصق بالبر❤️ |
| وتبعد عنا اي حزن واي وجع وشر 🙏❤️ |
| ❤️ صلوا من اجل المكسورين و بيتظاهروا بكامل قوتهم |
| فكيف اظنه لا يستجيب؟! ❤️ |
| ❤️❤️❤️كنيسه السيدة العذراء مريم بميت بشار ❤️❤️❤️ |