![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ولا يَحتاجُ إِلى مَن يَشهَدُ لَه في شَأنِ الإِنْسان، فقَد كانَ يَعلَمُ ما في الإِنسان. تُشيرُ عبارةُ "كانَ يَعرِفُهُم كُلَّهم" إِلى مَعرِفَةِ يَسوعَ العَميقَةِ لِطَبيعَةِ البَشَرِ، وإِدراكِهِ لِتَقَلُّبِ مَواقِفِ اليَهودِ وما في نُفوسِهِم مِن نَوايا خَفِيَّة. فَقَدِ اِلْتَفُّوا حَولَهُ في البِدايَةِ مُنبَهِرينَ بِمُعجِزاتِهِ، وَلَكِنَّهم ما إِن يَكتَشِفوا أَنَّ إِرادَتَهُ لا تُناسِبُ أَهْواءَهُم، وأَنَّ أَفكارَهُ لا تُسايِرُ أَفكارَهُم، حتّى يَنقَلِبوا عَلَيهِ سَريعًا. فَمَعرِفَتُهُ لِلإِنسانِ لَم تَكُن مَبنيَّةً على الظَّاهِرِ، بَل على سَبْرِ القُلوبِ والنِّيّات. |
|