منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 11 - 2025, 04:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

الانبا انطونيوس افتقاده لتلاميذه


الانبا انطونيوس
افتقاده لتلاميذه :ـ

وكان انطونيوس ينتقل من مكان الى اخر لكى يتفقد أولاده ويرشدهم ويقويهم ويثبتهم فى هذا الطريق فكان يعظهم ويقول الاتى ( يجب عليكم ان تقرروا فى أذهانكم ان الواحد منكم يحتسب ذاته كل يوم انه ابتدأ جديدا حتى لا يكسل ولا يتراخى فالإنسان يستطيع ان يجد نعيما فى اى مكان طالما هو متعلق بالله فى قلبه والشياطين يفزعون جدا من الصلوات والصوم والسهر والتقشفات لاسيما من احتقار العالم والفقر الاختياري وكسر حدة الغضب لان هذه الفضائل تسحق رأس إبليس كما ان أسلحة محاربتنا لأعدائنا هى الإيمان الحى والسيرة النقية . والذى تعبد لله وهجر العالم وان كان ترك كل شئ حتى مجد الملوك وكنوزهم ينبغى ان يحتسب كل ذلك كالعدم بالنسبة الى السماء وان الذى تركه يجب عليه تركه بعد قليل لانه ليس بأحد دائم على الأرض وان ترك الإنسان ما لا يقدر ان ياخذه معه بعد الموت فليس امرا كبيرا . وكما ان العبد الامين اذا امره سيده بشئ لا يستعفى من عمله لاجل خدمته الماضية كذلك الرجل المتعبد لله لا ينظر ما قد فعله وانما يلتفت الى ما بقي ما يجب عليه لربه وانه لا يجازى ولا ننال الأكاليل على البداية بل على النهاية الحسنة فاكتسابه الفضيلة ليس امرا صعبا كما يتصوره الناس بل يجب ان نلقى كل اتكالنا على ربنا يسوع المسيح وان ابليس لا يستطيع ان يضرنا ما لم نسلم له أنفسنا ) وأكمل حديثه الطويل لرهبانه والذى كان يخاطبهم باللغة المصرية فقال : ( ان السلوك فى سبيل الفضيلة هو أفضل من فعل المعجزات وان الإنسان يقدر ان ينتصر بسهولة على الشيطان اذا اخلص العبادة لله من كل قلبه بسرور باطنى روحى مستحضرا الله فى ذهنه كل حين لان هذا النور يمزق ذلك الظلام ويزيل تجارب العدو سريعا ومما يفيدنا فى ذلك النظر الى سيرة القديسين واقتفاء أثارهم فان فيها تحريضا على الاقتداء بهم )

وقال أيضا لتلاميذه الرهبان ( ما نتركه لا يقاس بملكوت السموات لذلك لا نحسب يا ابنائى ان الزمن طويلا( لان الام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا ) ( مر8 : 18) لذلك يجب ان لا تملك على احد رغبة الامتلاك ؟ لانه اى ربح نجنيه من هذا .

– وأكمل قوله ( لنحذر من أعدائنا الشياطين لانهم فى غاية المكر والدهاء ولنجاهد حتى لا يتملك علينا الغضب او تغلبنا الشهوة لانه مكتوب ( فى يع 1 : 20 ) ولنحفظ قلوبنا بكل حرص ( ام 4 : 23) لان أعدائنا فى غاية الدهاء كما قال بولس الرسول ليست محاربتنا مع لحم ودم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على هذه الظلمة مع اجناد الشر الروحية فى السماويات ) ( اف 6 : 12 )

– لا مبرر للخوف من إغراءات الشيطان لانها أذا رأيت كل المسيحيين ولا سيما كل الرهبان مجدين بابتهاج ومتقدمين فإنها أولا تهجم بالتجربة ؟ وتصنع الصعاب والأفكار الشريرة لعرقلة طريقنا . وهجومها هذا يرتد سريعا بالصلاة والصوم والإيمان بالرب .

– ويجب علينا ان لا نبالى بالشياطين وحتى ان تكلمت بالحق فالرب نفسه حتى مع تكلم الشياطين بالحق لأنها بحق قالت انت ابن الله ) ( لو 4 : 14 ) كمن أفواهها ولم يدعها تتكلم لئلا تزرع شرها مع الحق ولكى يعودنا المسيح على ان لا نبالى بها على الإطلاق . بل نقتدي بالقديسين ونفعل مثلهم ونقتدى بشجاعتهم لانهم عندما يرون هذه الأمور يقولون ( عندما قام على الخاطئ صمت صمتا وتواضعت وسكت عن الكلمات الطيبة ) ( مز 39 : 1و2 ) لذلك لا ينبغى ان نصغى للشياطين لانها غريبة عنا وأيضا لا قوة للشياطين ان تفعل بنا شيئا سوى التهديد فهى ضعيفة فعندما نذكر قصة أيوب وتجريده من كل شئ لم يكن إبليس هو القوى بل كان الله الذى سلم اليه ايوب لامتحانه ولذلك وجب علينا ان نخاف الله ونحتقر الشياطين ولا نرهبها لان الحياة الصالحة والإيمان بالله سلاح قوى وعلى اى حال فهى تخشى من الصوم والسهر والصلوات والوداعة والهدوء واحتقار المال والمجد الباطل والتواضع ومحبة المساكين والصدقة وتحرير النساك من الغضب وفوق كل هذا تقواهم نحو المسيح .

واذا ادعت التنبؤ بالمستقبل وجب ان لا يلتفت اليها احد لانها كثيرا ما تعلن مقدما ان الاخوة قادمون بعد بضعة ايام فيأتون فعلا وعلى اى حال فهى تفعل هذا لا لاهتمامها بالسامعين بل لكى تنال ثقتهم وبعد ذلك قد تهلكهم اذ تستحوذ عليهم فى سلطتها .

-لذلك يجب الا نصلى لكى نعرف المستقبل او نطلب هذه المعرفة كأجر لنسكنا بل لتكن صلاتنا لكى يكون الرب معينا لنا للنصرة على ابليس .

لذلك اذا أتتكم ليلا وقالت نحن ملائكة فلا تصغوا اليها لانها كاذبة ولا بد علينا ان نحتقر الشياطين فهى لاحتقارها هذا نهرب مباشرا .

اما عن عمل المعجزات لا يليق الافتخار باخراج الشياطين او شفاء الامراض لان عمل المعجزات ليس بايدينا بل هو بايدى المخلص الصالح وقص الانبا انطونيوس عن تجاربه مع الشياطين وخدعها التى ظهرت له لابنائه الرهبان وانه يجب عليهم الا يخافوا منهم بتاتا .

وقد اثر هذه النصائح والإرشادات الكثيرة التى قالها الانبا انطونيوس لتلاميذه وابنائه الرهبان فالبعض زاد فى الفضيلة والبعض طرح الاهمال والتراخى جانبا ولا سيما الغرور من قلوبهم واقتنعوا بضرورة احتقار هجمات الشيطان وقد اعطى كل الوقت للروح وليس للجسد .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما تحدث الانبا أنطونيوس لتلاميذه عن الانبا بولا
عظة الانبا انطونيوس لتلاميذه
جدو انطونيوس ( القديس العظيم الانبا انطونيوس )
جزء من عظة الانبا انطونيوس لتلاميذه
عظمه اتضاع الأنبا انطونيوس - قصص ومواقف حياة الانبا انطونيوس


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025