![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الرد على الهرطقات والبدع المعاصرة واليهود المقاومينيرى بعض آباء الكنيسة مثل القديس إيرينيئوس أسقف ليون والقديس جيروم وفيكتورينوس من بيتَّاو Victorinus of Pattau وغيرهم أن غاية هذا السفر هو الرد على الهرطقات والبدع المعاصرة في أيامه واليهود المقاومين للكنيسة. يقول فيكتورينوس من بيتَّاو في أواخر القرن الثالث وبدء القرن الرابع: [كتب يوحنا الرسول إنجيله بعد سفر الرؤيا، وذلك بعد أن نشر كل من الهراطقة فالنتينوس وكيرنثوس وإبيون وآخرون من مدرسة الشيطان تعاليمهم في كافة أنحاء المسكونة، مما اضطر الأساقفة الذين في البلاد المجاورة أن يجتمعوا إلى القديس يوحنا واضطروه أن يكتب إنجيل شهادته.] حقًا لقد قام الرسول بالدفاع عن الإيمان المسيحي في مواجهة عدة جماعات مقاومة للكنيسة، لكن السفر في جوهره هو عطية الروح القدس الذي أوحى للإنجيلي أن يكشف عن الحق الإلهي الذي يمس خلاصنا، ولا يقف عند الجانب السلبي. ومما لا شك فيه أن هذا السفر يبقى دومُا مصدرًا حيَّا تنهل منه الكنيسة في دحض البدع عبر العصور. ففي رد القديس إيرينيئوس على الهرطقات اقتبس أكثر من 100 شاهدًا منه. وأيضًا كلٍ من هيبوليتس والقديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير، كما استخدمه كثيرًا القديس اكليمنضس السكندري. الرد على اليهود المقاومين وقد ظهرت مقاومتهم لشخصه في الأناجيل الثلاثة السابقة. استخدم كلمة "اليهود" 70 مرة في هذا السفر مقابل 5 أو 6 مرات في كل سفر من الأناجيل الإزائية. يستخدمها بمعانٍ كثيرة، منها: * بمعنى وطني لا ديني، كما في الحوار مع المرأة السامرية (يو 9:4). * بمعنى السلطات الدينية، خاصة سلطات أورشليم المقاومة للسيد المسيح (يو 22:9؛ 3:18؛ 13:8). يميز الإنجيل بين كلمتي اليهود وإسرائيل، فالأخيرة إيجابية تدل على ميراث العهد القديم الحقيقي. فقد جاء يوحنا المعمدان يعمد بالماء حتى يظهر يسوع لإسرائيل (يو 31:1). ووصف نثنائيل أنه إسرائيلي لا غش فيه (يو 47:1). حينما يتحدث عن أعياد اليهود وعاداتهم (يو 6:2، 13؛ 2:7) لا نجد ما يشير إلى الازدراء. قاوم اليهود السيد المسيح: "أنت تلميذ ذاك، أما نحن فتلاميذ موسى" (يو 28:9)، وأرادوا قتله، فحسبهم السيد "أولاد إبليس" (يو 44:8-47)، لأنهم يريدون أن يمارسوا عمل أبيهم القتّال منذ البدء. إنهم ينكرون أنه المسيا ابن الله السماوي (يو 18:5؛ 40:8-49). دبروا المؤامرات لقتله (يو 10: 30-39؛ 11: 8-50)، وحرموا من يعترف به أنه المسيا من المجمع (22:9؛ 42:12). أيضًا الأبيونيون وهم جماعة من المؤمنين من أصل يهودي اعتبروا التمسك بالفروض اليهودية وطقوس الآباء ضرورة يلتزم بها المسيحيون. وفي حماسهم الزائد لموسى والأنبياء اعتبروا أن السيد المسيح مجرد ابن لداود بدون وجودٍ له قبل التجسد، ومجرد نبي ممتاز كانوا ينتظرونه، ودعوا أنفسهم الأبيونيين من الكلمة العبرانية ebyon ومعناها "فقير". |
|