![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أمَّا عِبارةُ "عَشَّارٌ" ففي الأصلِ اليونانيِّ τελώνης (تِلونِس)، وهي مُترجَمةٌ من العِبرية מוֹכֵס (موخِس) أي "جابي الضَّرائب" وكان العَشَّارُ يَجبي الضَّريبةَ من أبناءِ وطنِه لحسابِ السلطةِ الرومانيّةِ، ويَحتفِظُ بالباقي لنفسِه، وغالبًا ما كان يُبالغُ في الجبايةِ ليُثرِي على حسابِ الشعب الفقراء. ولذلك كان العَشَّارونَ مَنبُوذينَ اجتماعيًّا ودينيًّا، ومحرومينَ من المشاركةِ في العبادةِ. وكانوا يُذكَرونَ مع الزُّناةِ والخطأة، كما في قولِ يسوع:"العَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ" (متى 21: 32). وهكذا صارت كلمةُ "عَشَّار" في الوجدانِ اليهوديّ مُرادِفَةً لكلمةِ "خاطئ" أو "فاسدٍ وخائنٍ". ومع ذلك، فإنَّ صُعودَ هذا العَشَّارِ إلى الهيكلِ وانسحاقَهُ أمامَ اللهِ يُظهِرُ بادرةَ تَوبَةٍ صادِقةٍ وبدايةَ طَريقِ البِرِّ الحقيقيّ. |
|