![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قال الكتاب: «أَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ»، ولم يقل أميتوا ذواتكم، لأن الذات هي الشخصية، وقتل الشخصية جريمة، ولقد ذكر الوحي أن الأعضاء التي يجب أن نميتها هي: «الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ» (كولوسي ٥:٣). إذاً ليس المقصود هو إماتة الشخصية، بل قتل الخطية، لأنه مكتوب: «قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ» (رومية ٦: ١٣). فبعد موت الخطية تحيا الذات كشخصية مطهرة، متكاملة، لها دوافعها وعواطفها الشريفة، تنشغل بالله، وتعمل لمجده، لأن الله لا يعمل بأناس لا شخصية لهم. أما عن قول الرسول بولس: «مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ» (غلاطية ٢: ٢٠). |
|