![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وكانَ يَشتَهِي أَن يَشبَعَ مِن فُتاتِ مائِدَةِ الغَنِيٌّ. غَيرَ أَنَّ الكِلابَ كانت تأتي فتَلحَسُ قُروحَه "تَلْحَسُ قُرُوحَهُ" عِبَارَةُ تُصَوِّرُ مَشْهَدًا مُؤْلِمًا، فَالْكِلَابُ المُتَشَرِّدَةُ كَانَتْ المُمَرِّضَ الوَحِيدَ لِلْفَقِيرِ العَاجِزِ عَنْ طَرْدِهَا. وَذَلِكَ تَلْمِيحٌ بَلِيغٌ إِلَى إِهْمَالِ الغَنِيِّ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ لِلْفَقِيرِ أَدْنَى عِنَايَةٍ. الآية مليئة بالرموز: " الفُتَاتُ يَرْمُزُ إِلَى بَذَخِ الغَنِيِّ وَتَفَاهَةِ مَا كَانَ الفَقِيرُ يَشْتَهِيهِ، "الكِلَابُ" تَرْمُزُ إِلَى الإِهْمَالِ وَالوَثَنِيِّينَ الَّذِينَ قَدْ يَتَفَوَّقُونَ بِرَحْمَتِهِمْ عَلَى أَبْنَاءِ الشَّرِيعَة و"القُرُوحُ" تَرْمُزُ إِلَى مَأْسَاةِ الإِنْسَانِ الدَّاخِلِيَّةِ الَّتِي لَا يَشْفِيهَا سِوَى اللهِ. |
|