![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() H.H. Pope Tawadros II أبعاد كلمة الله السبع التي تعمل في الكيان الإنساني، وهي: ١- “نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ” (النفس) عندما يفتح الإنسان الإنجيل ويقرأ فيه فهو يواجه الله مباشرة، ويشتَم أنفاس الله، لأن الكتاب المقدس مكتوب بوحي الله وروحه، “لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ” (مت ٤: ٤)، فكل كلمة يقرأها الإنسان ترد نفسه، ويحيا بها. ٢- “شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا” (الفكر) في كل مرة يقرأ الإنسان في الإنجيل تعطيه كلمة الله نعمة وموهبة التمييز، وقال القديس الأنبا أنطونيوس (أب الرهبان): “كلمة الله ترفع الجاهل إلى مقام الحكمة”، لذلك ينبغي أن يصمت الإنسان لمدة دقيقة أثناء القراءة حتى يسمع صوت الله ويستقبل رسالته. ٣- “وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ” (القلب) وكلمة الله تُقرأ في الإنجيل، وكلمة (إنجيل) تعني بشارة وفرح، فتجعل قلب الإنسان في وقت قصير متهللًا فرحًا ومكتفيًا، ويتضاءل العالم أمامه. ٤- “أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ” (العين) وصايا الله تُنير العينيْن، والمقصود بهما: عين الجسد (البصر) وعين القلب (البصيرة)، والبصيرة هي عين الفهم والضمير، فيحكم الإنسان بالصواب، “فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا، فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا” (لو ٢٤: ٣١، ٣٢)، وكلما كانت الأعين طاهرة ونقية لا يسقط الإنسان في خطايا مثل: الإدانة، والعين الشريرة. ٥- “خَوْفُ (المخافة) الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ” (الأذن والسمع) خوف الله يعني أن الإنسان يسمع صوت الله على الدوام ويطيعه، “فَكَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟” (تك ٣٩: ٩)، لذلك قراءة الإنجيل تجعل مخافة الله تكون حاضرة وثابتة دائمًا داخل الإنسان. ٦- “أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا” (الفم) من خلال قراءة كلمة الله بالفم يضع الإنسان الحق والعدل في قلبه، ووصايا الإنجيل تساعد الإنسان على الكلمة البارة التي يقولها باستمرار. ٧- “أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ” (الشبع) كلمة الله بعد أن تعمل في الإنسان من خلال النفس والفكر والقلب والعينين والأذن والفم، تُشبعه بحلاوة، فالوصايا وُضعت من أجل خدمة الإنسان. |
|