![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
في كل زواج يبدأ الصراع نفسه: من سيأخذ؟ من يسمع؟ من يتغير أولًا؟ لكن في نظر السماء، الزواج لم يُخلق ليُرضي “الأنا”، بل ليُقدّسها، ليصير المكان الذي فيه نتعلم كيف نفنى عن أنفسنا لنُوجد في الآخر. العالم يعلّمنا أن نحافظ على “مساحتنا الخاصة”، أن لا نفقد استقلالنا، أن نحب بشرط ألا نخسر ذواتنا. لكن فكر الله مختلف: هو يدعونا إلى حب يُخرجنا من ذواتنا دون أن يُلغيها. حب يجعلني “أنا” أكثر صدقًا، حين أُعطي نفسي دون حساب. في الزواج المسيحي، لا يُقاس النضوج بمدى قدرتك على “تحقيق نفسك”، بل بمدى استعدادك أن “تفقد نفسك في سبيل الآخر” — ليس ضعفًا ولا خضوعًا، بل صليبًا يُعيد تشكيلك على صورة المسيح الذي أحب وأسلم نفسه. كل علاقة تنكسر حين تتمحور حول الذات، لكنها تُشفى حين تتمحور حول المحبة. وحين يتحول الزواج من مسرح للمطالب إلى مذبح للعطاء، من “أنا وأنت” إلى “نحن”، يبدأ السرّ يتجلّى: نحن لا نفقد أنفسنا حين نحب، بل نجدها أعمق، لأننا نجدها فيه… هو الذي جعل الحب نفسه طريق الخلاص. |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| هو حقًا ابن مَريَم، وهي حقًا أمُّ الله |
| بعض اللحظات نـود لو نحتفظ |
| سواليف في نفود الثويرات |
| وفود من الأمم المتحدة تصل القاهرة |
| ربّيّ جَسَدُكَ مَأْكَلٌ حقًا رَبِّي دمْكَ مشربٌ حقًا |