![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() 11 وبَينَما هو سائِرٌ إلى أُورَشَليم، مَرَّ بِالسَّامِرَة والجَليل. 12 وعِندَ دُخولِه بَعضَ القُرى، لَقِيَه عَشَرَة مِنَ البُرْص، فوقَفوا عن بُعدٍ، 13 ورَفعوا أًصواتَهم قالوا: ((رُحْماكَ يا يسوع أَيُّها المُعَلِّم!)) 14 فلَمَّا رآهُم قالَ لَهم: ((اُمضُوا إلى الكَهَنَة فَأَرُوهُم أَنفُسَكم)). وبَيْنَما هُم ذاهِبونَ بَرِئوا. 15 فلمَّا رأَى واحِدٌ مِنهُم أَنَّه قد بَرِئَ، رجَعَ وهُو يُمَجِّدُ اللهَ بِأَعلَى صَوتِه، 16 وسَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُه، وكانَ سامِرياً. 17 فقالَ يسوع: ((أَليسَ العَشَرَة قد بَرِئوا؟ فأَينَ التِّسعَة؟ 18 أَما كانَ فيهِم مَن يَرجعُ ويُمَجِّدُ اللهَ سِوى هذا الغَريب؟)) 19 ثُمَّ قالَ له: ((قُمْ فامضِ، إِيمانُكَ خَلَّصَكَ)). يَعْرِضُ إِنْجِيلُ هٰذَا الأَحَدِ (لُوقَا 17: 11–19) مُعْجِزَةَ شِفَاءِ يَسُوعَ لِعَشَرَةٍ مِنَ الْبُرْصِ، وَذٰلِكَ فِي بُرْقِين، وَهُوَ فِي طَرِيقِهِ لِلْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ نَحْوَ أُورَشَلِيمَ. غَيْرَ أَنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ فَقَطْ، وَكَانَ سَامِرِيًّا غَرِيبًا، عَادَ سَاجِدًا وَشَاكِرًا لِيَسُوعَ جَمِيلَهُ، بَيْنَمَا تَجَاهَلَ التِّسْعَةُ الآخَرُونَ الرَّبَّ، وَلَمْ يُصْغُوا إِلَى نِدَاءِ الْمَلَكُوتِ. وَيُقَدِّمُ لَنَا الْقِدِّيسُ أَثْنَاسِيُوسُ هٰذَا الأَبْرَصَ السَّامِرِيَّ مِثَالًا حَيًّا لِحَيَاةِ الشُّكْرِ الَّتِي تُظْهِرُ قَلْبًا مُتَعَلِّقًا بِوَاهِبِ الْعَطِيَّةِ (اللهِ) أَكْثَرَ مِنَ الْعَطِيَّةِ نَفْسِهَا (الشِّفَاءِ). فَالْمُؤْمِنُ لَا يُعْرَفُ بِعِرْقِهِ، أَوْ عَشِيرَتِهِ، أَوِ الْتِزَامِهِ الْخَارِجِيِّ بِالتَّعَالِيمِ، بَلْ بِإِيمَانِهِ الْحَيِّ، وَثِقَتِهِ بِالرَّبِّ، وَشُكْرِهِ عَلَى نِعْمَتِهِ وَافْتِقَادِهِ لَهُ. يَدْعُونَا يَسُوعُ فِي هٰذَا النَّصِّ إِلَى أَنْ نَتَأَمَّلَ بِعُمْقٍ افْتِقَادَ اللهِ لَنَا، وَأَنْ نَغْرِسَ فِي قُلُوبِنَا رُوحَ الشُّكْرِ نَحْوَهُ تَعَالَى. فَالشُّكْرُ لِلهِ هُوَ شَكْلٌ مِنْ أَشْكَالِ الِاعْتِرَافِ بِأَنَّ اللهَ أَبٌ يَعْمَلُ فِي حَيَاةِ أَبْنَائِهِ. |
|