أريد أن أتحدث في هذا المقال ليس عن الصليب كإيمان وعقيدة بل عن حضور الصليب شكلاً في حياة الإنسان، فمثلاً جسد الإنسان خليقة يد الله على شكل صليب، وفي داخله نجد الصليب في تكوين القلب بالغرف الأربعة المعروفة وفي تقاطع العصب البصري داخل الجمجمة.. وغير ذلك الكثير..
ويمكن أن تكون علامة الصليب شكلاً تعليميًا وتوضيحيًا لأمور كثيرة في حياتنا، لأن أطراف الصليب الأربعة تقدم لنا علامة الشمول حيث الرقم “4” هو رقم العمومية كما في فصول السنة الأربعة، وفترات اليوم أربعة (باكر والظهر وعشية والليل)، والليل عند اليهود يتكون من أربعة أقسام (متى 25:14)، وعند الصليب اقتسم الجنود ثياب ربنا يسوع إلى أربعة أقسام، كما أن الأنهار التي تسقي الجنة أربعة (فيشون. جيحون. حداقل. الفرات) (تكوين 2: 10)، وهناك أربع إمبراطوريات تعاقبت السيادة على الأرض في الفترة المسماه بأزمنة الأمم (دانيال 7:2).