![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقالَ لها يسوعُ: "أَلَمْ يَحكُم عَلَيكِ أَحَد؟" (يوحنَّا 8: 10). وكأنَّهُ يقولُ لها: "أنتِ الآن وحدَكِ أمامَ الله، بلا اتّهامات، بلا أحكام. أنتِ واللهُ فقط!" فقالت: "لا، يا ربّ!" لم تُبرِّر نفسَها، بل اعترفَت بخَطيئتِها. وقد وصفَ القدِّيس أُوغُسطينوس هذا المشهد بقوله: "بقيتِ الرَّحمةُ والبُؤسُ وجهًا لِوجه." اتَّخَذَ يسوعُ موقفًا مُتَعاطِفًا مَملوءًا رِقَّةً ورحمةً وصفحًا. اتَّخَذَ موقفًا يتحدّى موقفَ الرأيِ العام. لم يَنظرْ إلى قضيَّةِ الزِّنى في ظاهرِها، بل نَظرَ إلى داخِلِ قلبِ الزانية. لم يَحكمْ عليها، ولم يُدِنْها، بل غيَّرَ نفسَها التي أقفَرَت وتَوحَّشَت بالخطيئة، وحوَّلَها إلى سلامِه. قال لها: "وأَنا لا أَحكُمُ عَلَيكِ" (يوحنَّا 8: 11). وبهذه الكلمات، أعادَ يسوعُ إلى المرأةِ الزانية شَرَفَها وكَرامتَها. قالَ البابا فرنسيس وفي هذا السِّياق: "رَحمةُ اللهِ هي نورُ مَحبَّةٍ وحَنانٍ كبير! إنَّها لَمسَةُ حَنانِ اللهِ على جِراحِ خَطايانا. فمَغفِرَةُ اللهِ هي مَحبَّةٌ حقيقيَّة، تَحثُّ الإنسانَ ليُصبِحَ أفضلَ ما بإمكانِه أن يَكون." |
|