![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "ويجعل الرب إلهك كل هذه اللعنات على أعدائك وعلى مبغضيك الذين طردوك" [7]. قد يتساءل البعض "ماذا نفعل ونحن عاجزون على تنفيذ الوصايا؟ كيف نحب الله من كل القلب؟" إنه عمل الرب نفسه فينا إن سلّمناه حياتنا. "ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا" [6]. يستطيع الإنسان أن يختن جسده أو جسد الآخرين، لكن من يقدر أن يختن القلب وقلوب نسله إلا الله وحده الذي يفحص القلوب وينتزع الشر عنها ويجددها؟! وكما يقول الرسول بولس: "وبه أيضًا خُتِنتم ختانًا غير مصنوعٍ بيدٍ بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات" (كو 2: 11-12). "لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديًا، ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانًا، بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي. وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان. الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (رو 2: 28-29). ما دام الختان هو ختم العهد، فيليق بهذا الختم أن يمس لا الجسد وحده بل القلب، لينسحب بالكامل في محبة الله، ويلتزم بشروط العهد. لنرجع إليه فيعمل بروحه القدوس فينا، هذا الذي يستطيع وحده أن يختن القلب. "ارجعوا عند توبيخي، هأنذا أفيض لكم روحي؛ أعلمكم كلماتي" (أم 1: 23). |
|