منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 10:04 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,805

أبيمالك قتل إخوته ليملك


فتنة أبيمالك

كان جدعون رجل إيمان لكن بعد موته قام ابنه إنسانًا مفسدًا، قتل إخوته ليملك، مهيجًا أهل شكيم أهل والدته- لقتل إخوته السبعين، فلم يدم ملكه سوى ثلاث سنوات انتهت بالغدر به وتأديب أهل شكيم على ما فعلوه.\
قتله إخوته:

1 وَذَهَبَ أَبِيمَالِكُ بْنُ يَرُبَّعْلَ إِلَى شَكِيمَ إِلَى إِخْوَةِ أُمِّهِ، وَكَلَّمَهُمْ وَجَمِيعِ عَشِيرَةِ بَيْتِ أَبِي أُمِّهِ قَائِلًا: 2 «تَكَلَّمُوا الآنَ فِي آذَانِ جَمِيعِ أَهْلِ شَكِيمَ. أَيُّمَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ: أَأَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَيْكُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا، جَمِيعُ بَنِي يَرُبَّعْلَ، أَمْ أَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ وَاحِدٌ؟ وَاذْكُرُوا أَنِّي أَنَا عَظْمُكُمْ وَلَحْمُكُمْ». 3 فَتَكَلَّمَ إِخْوَةُ أُمِّهِ عَنْهُ فِي آذَانِ كُلِّ أَهْلِ شَكِيمَ بِجَمِيعِ هذَا الْكَلاَمِ. فَمَالَ قَلْبُهُمْ وَرَاءَ أَبِيمَالِكَ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «أَخُونَا هُوَ». 4 وَأَعْطَوْهُ سَبْعِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ مِنْ بَيْتِ بَعْلِ بَرِيثَ، فَاسْتَأْجَرَ بِهَا أَبِيمَالِكُ رِجَالًا بَطَّالِينَ طَائِشِينَ، فَسَعَوْا وَرَاءَهُ. 5 ثُمَّ جَاءَ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ فِي عَفْرَةَ وَقَتَلَ إِخْوَتَهُ بَنِي يَرُبَّعْلَ، سَبْعِينَ رَجُلًا، عَلَى حَجَرٍ وَاحِدٍ. وَبَقِيَ يُوثَامُ بْنُ يَرُبَّعْلَ الأَصْغَرُ لأَنَّهُ اخْتَبَأَ. 6 فَاجْتَمَعَ جَمِيعُ أَهْلِ شَكِيمَ وَكُلُّ سُكَّانِ الْقَلْعَةِ وَذَهَبُوا وَجَعَلُوا أَبِيمَالِكَ مَلِكًا عِنْدَ بَلُّوطَةِ النَّصَبِ الَّذِي فِي شَكِيمَ.

كان أبيمالك ابنًا لجدعون من سرية له من شكيم من قبيلة لها سطوتها ونفوذها، غالبًا ما كانت هذه القبيلة كنعانية، وكان أبيمالك إذ يشعر أنه لا يرث مع إخوته السبعين لأنه ابن سرية، لذلك كان مرتبطًا بعائلة أمه، وكانوا هم أيضًا يتعاطفون معه ضد إخوته.
ذهب أبيمالك إلى عائلة أمه ليثيرهم بأن إخوته السبعين يريدون أن يملكوا ويتسلطوا، مع أن أباهم جدعون رفض السلطة لنفسه أو لأولاده، لذلك سألهم أن يساندوه ليملك بمفرده خير من أن يملك السبعون معًا عليهم. هنا يظهر حب السلطة في حياة أبيمالك، الأمر الذي دفعه إلى قتل جميع إخوته (عدا يوثام الهارب) على حجر واحد، وقد قضى حياته القصيرة في ملكه مملوءة قلاقل انتهت بقتله. بمعنى آخر أن كان جدعون قد نجح في رسالته وبسببه استراحت الأرض أربعين عامًا وعاش هو ورجاله وكل الشعب مرفوعي الرأس أمام المديانيين إنما لأن قلب جدعون لا يحمل شوقًا نحو السلطة ولا حبًا للكرامة، أما أيام ابنه فكانت شريرة، تحطم هو وأهل بلده وكل الشعب بسبب حبه للسلطة.
لهذا يقول القديس أغسطينوس: [ليكن المشتغلون بحياة الخدمة في هذا العالم بعيدين كل البعد عن محبة الكرامة ومظهر القوة].
إن كان أبيمالك قد أخطأ في حبه للتسلط، فإن الأفراميين ساكني شكيم أخطأوا إذ قبلوه ملكًا كطلب عائلته (الوثنية). لقد أجرم الملك والرعية، الأول في حبه للكرامة البشرية والآخرون في سوء اختيارهم. ما نقوله عن أبيمالك إنما نكرره في اختيار أي راع أو خادم في كرم الرب.
وكما يقول القديس يوحنا ذهب الفم: [إن هؤلاء الذين ينتمون إلى المسيح يدمرون ملكوته أكثر من الأعداء والمقاومين له، وذلك باختيارهم غير المستحقين للخدمة... لا يكفي أن يعتذروا عمن اختاروه بعدم معرفتهم له، لأن عذرهم هذا يزيد من مسئوليتهم... أليسوا إن أرادوا شراء عبد، يقدمونه أولًا للطبيب لكي يفحصه، ويطلبون من البائع ضمانات، ويستعلمون عنه من جيرانه، وبعد هذا كله لا يتجاسرون على شرائه بل يطلبون فرصة ليكون العبد تحت الاختبار، ومع هذا فمن يقدم شخصًا إلى وظيفة عظيمة كهذه يقدم شهادته وتزكيته باستهتار دون اعتناء أو تدقيق، إنما لمجرد لتلبية رغبة البعض...؟! فمن إذًا يتوسط لنا في ذلك اليوم، إن كان الذين يدافعون عنا هم أنفسهم يكونون محتاجين إلى من يدافع عنهم؟!].


كانت مؤهلات أبيمالك "أنّا عظمكم ولحمكم" [2]، فتحولت الخدمة إلى مجاملات لحساب القرابة الدموية والعلاقات الشخصية، وكان منطق أهل شكيم (من إسرائيليين وكنعانيين) هكذا: "أخونا هو" [3]، أي من مدينتنا، لن يقاومنا، بل يسندنا حين يملك!
قدم أقرباء أبيمالك له سبعين شاقل فضة من بيت المال في هيكل بعل بريث أو بعل العهد، وهو مبلغ صغير للغاية بالنسبة لما اتسمت به بيوت المال التابعة للهياكل الوثنية في ذلك الوقت. أُعطى هذا المبلغ ليستأجر به رجالًا أشرارًا ينفذون خطة قتل إخوته. وبالفعل أستأجر الرجال وذهب بهم إلى "عُفرة" ليقتلهم جميعًا على حجر واحد، ولم ينج أحد سوى الأصغر "يوثام" إذ رأى هجوم الأعداء على إخوته فاختبأ.
قُتلوا في عُفرة التي تعني (غزالة) أو (ترابي)، قرية الطيبة(94)... عندئذ اجتمع أهل شكيم وكل سكان القلعة (ربما يقصد برج شكيم أو حصنها) وأقاموا أبيمالك ملكًا، وهذه هي المرة الأولى التي فيها نسمع عن وجود ملك بين بني إسرائيل، لكنه لم يكن ملكًا على كل الأسباط، إذ يبدو أن حدود مملكته هي شكيم وبعض البلاد المجاورة... لذا لم يحسب كملك لإسرائيل مثل شاول أو داود.
أُقيم ملكًا عند بلوطة النصب، وهي شجرة بلوط ربما كان الكنعانيون يعتبرونها مقدسة، عندها يقدمون العبادة الوثنية، أما الإسرائيليون فكانوا يعتزون بها، لأن أباهم يعقوب طمر الآلهة الغريبة والأقراط عندها (تك 35: 4) وتحتها أقام يشوع حجر الشهادة (يش 24: 26)، لهذا السبب دعيت بلوطة النصب حيث نصب تحتها حجر الشهادة. ويرى البعض أن هذه البلوطة اتخذت كعمود ينشرون عليه علمهم لذا دعيت بالنصب، أي العلم المنصوب.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع دخل أورشليم لا ليملك مُلكًا زمنيًا لكن ليملك فوق رابية الجلجثة
قطع عهد مع أبيمالك
أبيمالك المتغطرس
أبيمالك الجاد
أبيمالك


الساعة الآن 11:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025