![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "العنوا ميروز قال ملاك الرب، العنوا ساكنيها، لأنهم لم يأتوا لمعونة الرب معونة الرب بين الجبابرة، تبارك على النساء ياعيل امرأة حابر القيني" [23-24]. حلت اللعنة بمدينة "ميروز" بكل سكانها بيمنا حلت البركة على ياعيل لأن ميروز اتخذت موقفًا سلبيًا، فإذ رأت سيسرا هاربًا لم تمسك به ولا سلمته لمن سندهم الرب أما ياعيل فقتلته. مدينة ميروز تمثل الإنسان الذي لا يجمع مع الرب فهو يفرق (مت 12: 30؛ لو 11: 23)، أما ياعيل فتمثل الإنسان العامل ضد مملكة إبليس لحساب الرب. أظهرت ميروز المدينة بكل سكانها جبنًا، أما المرأة الوحيدة في خيمتها فأظهرت شجاعة ضد الشر! يُقَال أن ميروز مدينة اندثرت تمامًا كانت بالقرب من نهر قيشون، رأت جيش سيسرا هاربًا وربما رأت سيسرا نفسه يهرب فلم تبالي ولم تسند شعب دبورة وباراق. صارت ياعيل مباركة أكثر كل نساء الخيام، قدمت لسيسرا اللبن (الزبدة) لتضربه بالوتد ومضراب العَملة (به يُضرب الوتد) في رأسه فسحقته، وصار قتيلًا عند رجليها... وكما قلنا أنها صورة لكنيسة الأمم التي ضربت بالإيمان بالصليب رأس الحية وسحقت إبليس تحت قدميها فاقدًا كل سلطان له عليها، بل وصار بها حياة. بينما انتصرت ياعيل لحساب مملكة الرب كانت أم سيسرا في قلقها مع كبرياء قلبها تولول. لقد توقعت بطشه السريع بهذا الشعب ورجوعه بغنائم كثيرة مع مركباته. لكن إحدى النساء في القصر أجابتها ألاَّ تقلق فإنه منشغل بالغنيمة مع جنوده، يقتسم نساء إسرائيل ويسلب الثياب الثمينة المطرزة الوجهين... هذا ما اعتاد عليه هذا العدو قبلًا: يقتل الرجال (النفوس) ويقتنص النساء (الأجساد) كغنائم تعمل لحسابه ويستخدم كل مواهبهم (الثياب) للشر. |
|