![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لماذا تكون خطايانا في الخدمة أحيانًا مخفية عن أعيننا؟ هناك بعض الخطايا – بما في ذلك بعض خطايا الخدمة – يمنعني من ارتكابها مواجهة دينونة المسيح والظهور أمام كرسيه. نفشل في التعرف على خطايا التواطؤ. هذه خطايا لا نفعلها بأنفسنا، بل خطايا الآخرين، أو مجتمعنا، أو عائلتنا، أو أصدقائنا، أو شعبنا، أو عالمنا، التي نشارك فيها بأفعالنا أو أقوالنا، وفشلنا في الاحتجاج والاعتراض عليها و العمل على تغييرها. المثال الأخير لهذا يحتاج إلى حد ما إلى شرح أطول! يجب أن تتضمن النظرة الكتابية الواقعية للخطية ثلاثة عناصر أساسية: أولًا: الشخص الذي يقوم بالعمل (أو لا يفعله): ما هي الدوافع أو النوايا التي حركتنا للفعل؟ ثانيًا: فعل الخطية نفسه: هل كان موضوعيًا جيدًا أم سيئًا؟ ثالثًا: سياق ونتائج الفعل: ما هي الآثار قصيرة الأمد وطويلة الأمد على الآخرين؟ الدوافع والنتائج يميل الأشخاص المحافظون لاهوتيًا إلى التركيز على الشخص الذي يقوم بفعل الخطية. هل كانت لديه نوايا أو دوافع حسنة؟ كذلك نميل إلى التركيز على الفعل نفسه. هل كان ذلك شيئًا جيدًا وصحيحًا؟ بينما نميل إلى إهمال تحمل المسؤولية عن عواقب الفعل. ماذا كانت تأثيرات الفعل على الآخرين؟ لكن علينا واجب أخلاقي في اتخاذ جميع الخطوات المعقولة لضمان أن تكون أقوالنا وأفعالنا وصمتنا وتقاعسنا لها نتائج غير مدمرة. لأن الوصية الثانية هي “تـُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.” (مرقس 12 :31). إذا لم نفكر في السياق والعواقب المترتبة على الخطية، فهذا يعني أننا فشلنا في الحب. قد يكون ما نقوم به صحيحًا في سياق آخر أو في وقت آخر، أو مع شخص آخر أو جمهور مختلف. لكن في السياق الذي فعلناه فيه، كان ذلك هدّامًا وليس بنّاءً. لم نكن نحب التفكير في الكيفية التي سيسمع بها الناس أو يفهموا كلماتنا أو أفعالنا، وما هو التأثير الذي ستحدثه تلك الأفعال والكلمات. كيف تقتل الخطية ونحيا للبر؟ إليك بعض العادات التي نحتاج تبنيها: عندما تقرأ الكتاب المقدس، اطلب من الله أن يظهر لك خطاياك. اطلب من الله أن يعينك على التوبة. رحب بتوبيخ الآخرين، وانظر إليه بتمعن، واطلب من الله أن يُريك خطاياك. ذكّر نفسك أن قوة التغيير لا تأتي منك، بل من قوة موت يسوع وقيامته، قوة الروح القدس. تب عن خطيتك، واعترف بأنها خطية، واسأل الله أن يغفر لك. تب عن اللذة أو الراحة التي جلبتها لك الخطية. صدق أن “دَمُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱبْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ” (يوحنا الأولى 1: 7). قدم الشكر لله على مغفرته وتطهيره مجانا. اطلب من الله أن ينبهك في المرة القادمة التي تكون فيها على وشك ارتكاب هذه الخطية، واطلب مساعدته لإماتتها، وصمم على القيام بذلك. عندما تُجرب، قم بإماتة الخطية: لا تطيعها: اهرب منها، اطعنها. إذا فشلت في القيام بذلك، فلا تيأس. أطلب الغفران من الله وسوف يغفر لك مرة أخرى. اعزل نفسك عن المواقف التي من المُحتمل أن تقع فيها في الخطية. على سبيل المثال، الوصول إلى الكمبيوتر منفردًا في العمل فقط؛ لا تعقد جلسات مشورة لا يعلم بها أحد. جهز نفسك للمواقف التي من المُحتمل أن تقع فيها في الخطية ولا يمكن أن تعزل نفسك عنها. صل من أجل من أساءوا إليك واشكر الله من أجلهم قبل أن تقابلهم. جهز الأشياء الإيجابية لقولها بدلاً من الثرثرة أو التذمر. استعد لتكون منفتحًا وصادقًا بدلاً من التنافسية. اشكر الله على رحمته بالمسيح بدلاً من البحث عن الموافقة والمديح البشري. قدم التشجيع لنفسك. اطلب من الناس أن يصلوا لكي تميت الخطايا التي تكافح ضدها وتتوب، قدم الصلاة من أجل النمو في القداسة. لا تطلب فقط الصلاة من أجل خدمتك أو سعادتك. اطلب من الناس الصلاة من أجل نموك في القداسة. ابحث عن التقدم التدريجي على مدار أسبوع أو شهر أو أكثر. كلما كانت الخطية أكثر اعتيادًا، كلما كانت شخصية أكثر، وبالتالي كان من الصعب كسر نمط السلوك الذي ينطوي على الخطية. ابحث عن فرص للقيام بفعل مضاد ومعاكس الخطية. إذا استخدمت الناس، فقرر أن تقوم بخدمتهم. إذا قمت بإهمالهم جانباً، قم ببنائهم. إذا كنت تكره الناس، فتعلم أن تحبهم. إذا كنت جشعًا، كن كريمًا. إذا كنت تحاول الحصول على كل سعادتك في هذه الحياة، فابدأ في التفكير في وجودك الأبدي مع المسيح. إذا كنت تجد التغيير بطيئًا ومحبطًا، فابحث عن شخص موثوق به واجعل نفسك مسؤولاً أمامه. حدثه عن تقدمك، وحدثه عن إخفاقاتك، واطلب منه التحقق منك بانتظام. تذكر أنك ستحتاج إلى اليقظة اليومية والإماتة اليومية والتوبة اليومية والمغفرة اليومية لبقية حياتك. لا تثبط عزيمتك: في هذه الحياة علينا أن نتعامل مع خطايانا، وقوة خطايانا، وقوة الشيطان. لن يتم التعامل مع هذه الأمور أخيرًا إلا بموتنا وقيامتنا الأخيرة مع المسيح. اشكر الله باستمرار على نعمته اليومية ولطفه وحنانه وإخلاصه ومثابرته وقدرته على التغيير. كتب چون أوين John Owen: الروح وحده يحضر صليب المسيح في قلوبنا بقوته المميتة للخطية. فإننا بالروح اعتمدنا لموت المسيح. لأن بولس الرسول أيضًا كتب: “دُفِنَّا مَعَهُ بِـٱلْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ ٱلْمَسِيحُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ ٱلْآبِ، هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ ٱلْحَيَاةِ…عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنـْسَانَنَا ٱلْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ ٱلْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نـُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ.” (رومية 6: ٤، 6). يعلق أوين على عبارة ” قَدْ صُلِبَ مَعَهُ (أي مع المسيح)”: “لا يتعلق الأمر بالترتيب بين الصلب والقيامة، بل بالسببية: لقد صُلبنا معه حسب استحقاقه هو، حتى يمنحنا الروح القدس لإماتة الخطية (بهذه الكيفية)، وبالتالي بقوة موته نُصلب عن الخطية. ومن خلال التماثل واتباعه كنموذج لنا؛ نصلب للخطية كما كان هو مصلوبًا من أجل خطايانا. لنقرأ هذه الآيات من الروح القدس في الكتاب المقدس “نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا ٱلْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي ٱلرَّأْيَيْنِ.. اِتَّضِعُوا قُدَّامَ ٱلرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ.” (يعقوب 4: 8، 10). “ٱلْبَسُوا ٱلرَّبَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ ٱلشَّهَوَاتِ.” (رومية 14:13). وهذه صلاة نتجاوب فيها مع عمل الرب المُخلص والمقدس لنا: صخر الدهور، المسحوق لأجلي، دعني اختبئ فيك دع الماء والدم ينساب من جنبك المطعون الذي فاض ليكونا علاجًا مزدوجًا من الخطية لأجلي خلصني من ذنبها وقوتها. |
|