![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديس موسى الأسود موسى إذ أختبر حلاوة العشرة مع الله ، لم يشأ أن يكتفي بنفسه ، وأنما أراد أن يكتسب نفوس رفقائه في الشر ، وفي بداية توبته تذكر لنا احدى الروايات أنه أحضر معه أحد رفقاؤه القدامى وترهب معه . ومن ناحية أخرى تروي لنا السيرة ما يلي : تصادف يوما انه بينما كان خارج قلايته ، إذ بأربعة لصوص من رفقاؤه القدامى يهجمون على قلايته دون معرفة منهم بقصد سلب ما يجدونه هناك . فلما عاد موسى ورآهم وكان ذا قوة رغم صياماته واماتاته المستمرة للجسد ، انتصر على الأربعة وأوثقهم جميعا وحملهم على كتفيه الى الكنيسة كصبيان صغار حيث قال لسائر الرهبان المجتمعين : " أيها الآباء ، لا تطاوعني نفسي منذ دخلت الدير ان أفعل شرا بأحد ولكن هؤلاء اللصوص الأربعة سطو علي وأرادوا سلبي ، فامسكتهم وربطتهم جميعا كما ترون وأحضرتهم لديكم لتفهموني عما تريدون أن أعمله بهم . أما اللصوص ففي وسط دهشتهم من هذه القوة المفرطة فقد سألوا واستعلموا عمن أرادوا سلبه وإذ عرفوا أنه موسى زعيمهم وقائدهم بعد أن تاب وندم عن سابق سلوكه ، مست النعمة الالهية قلوبهم وحركتهم على ان يحتذوا بمثاله وفي الحال قدموا توبة واعترفوا بخطاياهم طالبين الغفران وارتداء ثوب الرهبنة - مثل زعيمهم - وهكذا تم لهم ما سألوه وقضوا بقية حياتهم في القداسة حتى ان أحد الكتاب يرى ان السبعة الذين استشهدوا مع موسى ، انما هم رفقاؤه الأولون. |
|