خطية اللسان هي خطية ثانية تابعة. أما الخطية الأولى السابقة لها فهى في القلب فيه نفاق تخرج منه ألفاظ نفاق. القلب فيه غضب، تخرج منه ألفاظ غضب. القلب فيه حنو وعطف.. وهكذا مع باقى الأمور.. وهكذا يقول المرتل في المزمور: "فاض قلبى بكلام صالح" (مز 45: 1)
هذا يكون مع الصالحين، الذين قلوبهم والسنتهم في مجرى واحد، كما نقول في التسبحة "قلبى ولسانى يسبحان القدوس". وعكس ذلك المراءون الذين قلوبهم غير ألسنتهم! أولئك الذين وبخهم الرب قائلا".. كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنت أشرار؟!" (مت 12: 34).
هذا المرائى الذي يتكلم بغير ما في قلبه، قد تكشفه نظرات عينيه 9 فإن العين كثيرا ما تكون مرأة للقلب، تظهر فيها أحاسيسه كلها.. وقد تكشفه ملامح وجهة، أو نبرات صوته.