تأمل في مثل الابن الضال

[حياة بالمسيح]

كلنا يعلم بمثل الابن الضال في انجيل لوقا وانا برأيي ان الابن الاكبر هو الابن الضال في نهاية المطاف فلقد كان يمتمتع بكل كا هو للاب وكان في حضن الاب وقديسيه وملائكته بينما الابن الاصغر هو الابن الشاطر الذي تنكر لحب ابيه له وطلبه لاستلام حصته من ميراث ابيه وهو مازال على قيد الحياة فلم يرفض ابوه طلبه منه واعطاه حصته وهو حي وهجر الابن الاصغر ابيه وصرف كل ما استلمه من ابيه ثم جاع وذهب الى كورة بعيدة واشتهى ان يأكل الخرنوب الذي تاكله الخنازير ثم فكر وقال في نفسه اقوم وارجع الى ابي واعتذر له واعيش في خيره وتحت كنفه وعاد الى ابيه واعتذر له واستقبله ابوه بكل محبة وترحاب فالابن الضال في هذه القصة هو الابن الاكبر
خاطرة الابن الضال
هجرتك وانت حبيتني وخنت حبك وانكرتك
وفضلت الابتعاد عنك فاكر بانني ساتحرر منك
وزادت مآثمي وزادت شروري حتى الارتواء
فكٌرت بانني باتذوق حلاوة العالم طعم المرار والشقاء
اتاريني باغرق في وحل العبودية
فاكر انه دي الحرية الحقيقية
قلت ارجع لبيت ابويا اللي مغرقني بجمايله
واقوله اخطأت للسماء واليك يا ابويا
واتمتع بحبه ومراحمه وغفرانه وفضايله
استقبلني ابويا وهو بيعاتقني
ووضع خاتم في يدي
والحلة البيضاء البسني
وحذاء وضع في رجلي
ما عاتبنيش ولا حاسبينيش على الماضي
بل اخذني في احضانه وبقبلاته امطرني
تمتعت بالفرح والسلام وملكوت ابويا
انا ابنه وحبيبه وهو ابويا وحبيبي
ومتعني بالبنوة وخصني بميراثه هو دا حبيبي

الحلة الاولى هي المخصصة للسيد وهي من اجمل حلل السيد ولم يلبسها من قبل ودلالة ذلك بان الاب يعتز بعودة ابنه الضال اليه فيلبسه احلى ما لديه
والخاتم كان ائنداك يستخدم في عقد الصفقات والبيع والشراء وعلى الخاتم محفور اسم العائلة اي عائلة السبد اي انه بأمكان الابن الضال العائد الى ابيه ان يستخدم صفة إبوة والده ويعقد الصفقات كما يفعل ابوه
والحذاء كان يرتديه السيد واولاده واحفاده اما العبيد فلا يلبسون احذية ودلالة ذلك بان الاب ام يعاتب ابنه على ما فعله بامواله بل بالعكس رحب به وبعودته له ولم يعامله كأحد اجرائه بل كإبن حقيقي له
اي ان الاب ربح ابنه الضال من الضياع والهلاك ومل ما للاب فهو لابنه ودلالة المثل بان الرب يسوع الذي قال المثل يرحب بعودة الابناء الضالين اليه ويلبسهم احلى ما لديه ويعطيهم الصلاحيات التي يتمتع بها ويلبسهم ويعاملنا كابناء حقيقين له وليس كعبيد مطلقا