كلمة لاهوت تعنى طبيعة الله.. وكلمة ناسوت تعنى طبيعة الانسان.. فجميعنا عندنا ناسوت كطبيعة واحدة وجميعنا متساويين فى الجوهر ولا فرق بين طفل وشيخ ورجل وامرأة أو حتى الجنين الذى فى بطن أمه فكلنا لنا طبيعة بشرية.. واتحد معنا المسيح فى هذه الطبيعة..
نمشى ونتكلم ولنا عقل ولنا حرية ولنا إرادة.. وجميعنا ننام ونجوع ونأكل ونشرب وننمو فى المعرفة ونكبر وجميعنا سنموت.. وكل انسان قابل للألم والمرض ولكن نختلف مثلاً فى نسبة الذكاء والجمال والطول والعمر.. ولكن جميعنا نشترك فى الطبيعة الانسانية والمسيح شاركنا فى هذه الطبيعة البشرية.. (نمى وكبر ونام وأكل وجاع وعطش وتألم وقبل الموت).. ولذلك نقول فى التسبحة "هو أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له نسبحه ونمجده ونزيده علواً" أخذ كل صفاتنا وأعطانا نعمته وقوته وطهارته وقداسته.. ولكننا لم نبدل الصفات بل أصبحنا شركاء فى نفس الشئ.. والمستفيد من كل هذا هو البشرية.