![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَردَّ يَهُورَامُ يَدَيْهِ وَهَرَبَ، وَقَالَ لأَخَزْيَا: خِيَانَةً يَا أَخَزْيَا! [23] فَقَبَضَ يَاهُو بِيَدِهِ عَلَى الْقَوْسِ، وَضَرَبَ يُورَامَ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ، فَخَرَجَ السَّهْمُ مِنْ قَلْبِهِ، فَسَقَطَ فِي مَرْكَبَتِهِ. [24] أغلب المركبات القديمة كانت مفتوحة من خلف. ضرب يهورام بين ذراعيه، أي في وسط ظهره إذ كان مُسْرِعًا بمركبته، جاءت الضربة في قلبه، فمات للحال. سقط جثمان يورام على الأرض في حقل نابوت كنبوة إيليا (1 مل 21: 19). إن كان منظره وهو مُلْقَى على الأرض قتيلاً بيد رئيس جيشه، فإن منظره الخفي وهو ينحدر نحو الهلاك الأبدي بيد الخطايا التي ارتكبها بإرادته الحرة أخطر بكثير. v تؤذي الخطايا النفس بخطورة أعظم من أذية الدود للجسم. ومع هذا فنحن لا ندرك فسادها، ولا نشعر بإلحاح ضرورة التطهر منها. وذلك كالسكران الذي يعجز عن أن يعرف كيف أن مذاق الخمر منفِّر، أما المُتعقِّل فيمكنه تمييز ذلك بسهولة. هكذا بالنسبة للخطايا، فمن يعيش في وقارٍ يُمَيِّز بسهولة الوحل والفساد، وأما من يعيش في الشرٍ فيكون كالمخمور بالمُسْكِر، فلا يتحقق من أنه مريض. هذا هو أشر ما في الخطية، أنها لا تسمح للساقطين فيها أن يدركوا حالة المرض الخطير التي هم فيها، وإنما يكونون كمن يرقدون في وحلٍ، ويظنون أنهم يتمتعون بالأطياب. فليس لديهم أدنى رغبة للتحرر. وإذ يعمل فيهم الدود يفتخرون كمن لديهم حجارة كريمة. لهذا لا يريدون قتلها، بل أن ينعشوها ويضاعفوها حتى تعبر بهم إلى الدود الذي في الحياة العتيدة. v ماذا إن كان الإنسان غنيًا، وإن كان من الأشراف، فإنه عندما تسبيه خطيةٌ ما يصير أكثر فسادًا من كل فساد. فإن كان الإنسان ملكًا قد أسره البرابرة يصير أكثر الناس بؤسًا، هكذا بالنسبة للخطية، إذ هي بربرية، والنفس التي تصير أسيرة لا تعرف كيف تتخلص من الأسر، فتقوم الخطية بدور الطاغية لتُحطِّم كل من يلتصق بها. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|