![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الفصح هو عبور المسيح بالذات من هذا العالم إلى الآب السّماوي بموته وقيامته إنّه فصح الكنيسة التّي تُحقِّقُ بين جدرانها المقدّسة ومساحاتها الواسعة وعلى مذابحها سرَّ الإفخارستيا ، أي القداس الإلهي . وبتعبير آخر، تذكار موت المسيح وقيامته، تذكار ذبيحته التّي فيها تتواصل أسرارياً ذبيحةُ موته على الصليب . فالافخارستيا هي تذكار العشاء السّريّ وقد وصفها التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 1382 بأنّها وليمة جسد الرب يسوع ودمه " ، وهي صانعة الكنيسة وعلامة وحدتها وتكاملها . وتأكيداً لقول بولس الرسول أن الإنجيل هو قوّة الله ، يطالعنا القديس يوحنا بالقول أن الحياة الأبدية كانت لدى الآب وهي الكلمة المتجسّد ، وقد نُقلت إلينا فكان ملكوت الله على الأرض أي الكنيسةُ " جسدَه السرّي " . هذه الحقيقة تؤكد لنا كمؤمنين أنّنا نمتلك في داخلنا الحياة الأبدية ( يوحنا 5: 24 ؛ 6: 47 ؛ 10: 28 ) وتثبت حقاً قوة الحياة على الشرّ والخطيئة والموت وتعلن الإنجيل قوة الله . - الإنجيل قوة الله لأن به تتحقق قداسة العالم وتُحفظ الخليقة . إنه كلمة الله القادرة وحدها عبر الإفخارستيا على تقديس الكون . وكم هم القديسون أمثال أغناطيوس الأنطاكي وأغوسطينوس وصولاً إلى الطوباوي شارل دي فوكو والقديس يوحنا ماري فياناي إلى القديسة تريز ليزيو والطوباوية تريز دي كالكوتا والطوباوي إِيفان مارتس ... الذين جعلوا الإفخارستيا مركز حياتهم ، وكأنهم يقولون لنا إنَّ القداسة وَجدت مركزها بدون توقف أو انقطاع في سرّ الإفخارستيا التّي تؤلف مع الإنجيل كلمة الله وقوته حياة الكنيسة . |
|