منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2025, 07:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,190

استخدم الأب يوحنا الدمشقي هدا الحدث كمثال لضرورة تكريم أناس الله.
v أول شيء، الأماكن التي يستريح فيها الله القدوّس وحده في أماكن مقدّسة هي الثيؤتوكس والقدّيسون. هؤلاء الذين يتشبهون بالله قدر المستطاع، حيث اختاروا أن يتعاونوا مع الاختيار الإلهي. لذلك يسكن الله فيهم. فإنّه حقًا يدعوهم آلهة، ليس بالطبيعة ولكن بالتبنّي، مثلما ندعو قضيب الحديد الساخن مشتعلاً، ليس بطبيعته، ولكن لأنّه اشترك في العمل مع النار.
إنه يقول: "تكونون قدّيسين، لأنّي قدّوس الرب إلهكم" (لا 19: 2) هذا أولاً، وبعد ذلك اختيار الخير، فبمجرّد أن نختار الخير، يساعد الله الذين اختاروا الخير أن يزدادوا في الخير، لأنّه يقول: "وأسير بينكم" (لا 26: 12). نحن هياكل الله، وروح الله ساكن فينا (1 كو 3: 16) "وأعطاهم سلطانًا على أرواح نجسة حتى يخرجوها، ويشفوا كل مرضٍ وكل ضعفٍ" (مت 10: 1). وأيضًا: "من يؤمن بي، فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا، ويعمل أعظم منها" (يو 14: 12). "يقول الرب حاشا لي؛ فإني أكرم الذين يكرّمونني" (1 صم 2: 30) و"إن كنّا نتألّم معه، لكي نتمجّد أيضًا معه" (رو 8: 17) "الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي" (مز 82: 1).
لذلك حيث أنّهم آلهة، ليس بالطبيعة، ولكن لأنّهم شاركوا الطبيعة الإلهيّة، فيجب أن يُبجَّلوا، ليس لأنّهم يستحقّونه، ولكن لأنّهم يحملون في داخلهم ذاك الذي هو معبود بالطبيعة.
نحن لا نبتعد عن الحديد المشتعل ونرفض أن نلمسه بسبب طبيعته، لكن لأنّه اشترك مع ما هو ساخن بالطبيعة.
والقدّيسون يُبجّلون، لأن الله مجَّدهم. ومن خلاله أصبحوا مخوفين للأعداء، ومفيدين للإيمان.
هم ليسوا آلهة بطبيعتهم، ولكن لأنّهم كانوا خدَّامًا محبّين لله، لذلك نُبجِّلهم، لأن الملك يتكرم من خلال التكريم المُقدَّم لخدّامه المحبوبين. هم خدَّام طائعون، وأصدقاء مُقرَّبون، ولكنّهم ليسوا الملك نفسه.
عندما يصلّي المرء بإيمان مُقدِّمًا دعواه باسم صديق مُفضَّل، فإن الملك يقبل الدعوة من خلال الخادم الأمين، لأنّه يقبل التكريم الذي أُعطي لخادمه. لذلك هؤلاء الذين يتقدَّمون إلى الله من خلال الرسول يستمتّعون بالشفاء، لأن ظل الرسل أو مناديلهم ومناشفهم التي تلمسهم مملوءة من الدواء.
هؤلاء الذين يرغبون في عبادتهم مثل الله ممقوتون، ويستحقّون النار الأبديّة.
أما الذين بسبب عجرفتهم يرفضون أن يكرِّموا خدّام الله، فسوف يُحكم عليهم على عجرفتهم وإظهارهم عدم التكريم لله. الأطفال الذين أساءوا إلى أليشع هم مَثَل لذلك، لأن الدببة افترستهم (2 مل 2: 23).
القديس يوحنا الدمشقي

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قيل هذا عن جميع الذين يرفضون الأمور العالمية
مزمور 119 | الأشرار، وهم الذين يرفضون كلمة الله
الآباء الذين يرفضون أبنائهم
الذين يرفضون آلام المسيح هم متكبرون
أمثلة كتابية للتأكيد على بركة الله لأولاده، الأمناء الذين يرفضون الشر


الساعة الآن 11:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025