طرد الباعة من الهيكل من أكتر الحوادث المفهومة غلط في الإنجيل

[walaa farouk]

بمناسبة اتنين البصخة، تعالى أقولك معلومة جميلة كانت مفاجأة ليا لما عرفتها،
وتعتبر واحدة من أكتر الحوادث المفهومة غلط في الإنجيل.
اللي بيتقالنا دايمًا إن المسيح طرد الباعة اللي في الهيكل وقلب كراسي اللي بيبعوا الحمام
وطرد باعة المواشي من الهيكل كل دة عشان مجرد كانوا بيبيعوا ويشتروا في الهيكل،
وإن تصرف المسيح كان بسبب إنه اتضايق من المظهر العام وإنه البيع والشراء
دة بيقلل من قداسة المكان. دي المعلومة اللي دايمًا بتتقال
، خليني بقى أقولك تفصيلة جديدة شوية كدة.
ديڤيد هولدواي، دة كاتب أجنبي بس مش شهير أوي يعني، ليه كتاب جميل جدًا اسمه
"حياة المسيح وتعاليمه" تناول فيه كذة حاجة في حياة المسيح بالتفصيل،
ومن ضمنهم مشهد طرد البياعين. ديڤيد قال رأي عكس المتوقع،
قال إن اليهود من أول موسى وهما بيحرصوا لما يجوا يقدموا ذبيحة ما إنهم يراعوا إن الذبيحة دي
متكونش فيها عيب، يعني ولا مشوهه، ولا خروف ضعيف وهزيل،
ولا جاموسة مريضة ولا أي حاجة من دي، الذبيحة لازم تكون صحيحة من جميع النواحي
عشان تكون لايقة لله اللي بتتقدم على اسمه.
فعشان كدة كانت فيه طايفة من البياعين مسئولين عن الحوار دة،
بينقوا أجود المواشي والخراف والحمام ويدخلوا يبيعوها في الهيكل للناس اللي جاية تقدم ذبيحة،
عشان الشخص يكون ضامن إنه بيشتري حاجة جيدة ومتراعة كويس ويدخل يقدمها لله وهو مطمن.
المشكلة في إيه؟ المشكلة بقى إن البياعين كانوا بيستغلوا إنك كدة كدة هتشتري
من عندهم وبيغلوا السعر أضعاف أضعاف تمنها،
ما أنت مش هتلاقي حاجة أجود من اللي عندنا عشان تقدمها لله،
فأنت غصبًا عنك هتشتري وغصبًا عنك هتدفع التمن الغالي اللي بفرضه عليك.
هو دة الوضع الكريه اللي المسيح ثار عليه، المسيح صنع سوط من الحبال
ودخل طردهم من الهيكل عشان كانوا بيسرقوا باسم الدين،
والدليل على كدة في جملة المسيح نفسه وهو بيطردهم، هو مقالهمش،
"مكتوب بيتي بيت صلاة يُدعى وأنتوا خليتوه مش مناسب للمنظر العام"
لأ هو كان واضح وقالهم "بيتي بيت الصلاة يُدعَى
وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" أنتوا كنتوا بتسرقوا جوه هيكل الله.
ثورة المسيح على بياعين الهيكل من المشاهد القليلة في العهد الجديد
بنشوف المسيح فيها "متنرفز"، هو دايمًا هادي وصوته واطي في الكلام،
لكن مستحملش يشوف اقحام اسم الله في عمل دنئ زي دة،
انتفض وثار لما شاف تجار دين بيسمسروا وبيسرقوا الشعب باسم شريعة