![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رأس الرجل هو المسيح ولكن هذا الزوج لا يقود زوجته حسناً إلاّ إذا تحكَّم من فوق: “رأس كل رجل هو المسيح، وأما رأس المرأة فهو الرجل” (١كو١١: ٣). لقد كان رأس الرجل يتكلم مع المرأة والرجل لم يكن حاضراً، فكأن الرب يقول لها: “أحضري رأسك إلى هنا لكي يأخذ رأسه”، أي “كوني هنا، كوني حاضرة، لأنك كأنك غائبة فلا تفهمين صوت الحق الموجود هنا، كوني حاضرة هنا ولكن ليس بمفردك بل مع زوجكِ”. ولكنها “قالت: ليس لي زوج. قال لها يسوع: حسناً قلتِ: ليس لي زوج”. لقد كانت تعيش مع رجل، ولكنه خليل أو عشيق وليس زوجاً شرعياً، فلماذا إذاً قال الرب لها: “إدعي زوجك”؟ لقد كان يعلم أن ليس لها زوج شرعي، ولكي يثبت لها معرفته الإلهية بذلك قال لها ما لم تذكره هي: “لأنه كان لكِ خمسة أزواج، والذي لكِ الآن ليس هو زوجك. هذا قلتِ بالصدق”[7]. إنه يحثنا مرة أخرى أن نفحص الأمر بدقةٍ أكثر فيما يخص الأزواج الخمسة: لقد فهم البعض أن الأزواج الخمسة يشيرون إلى خمسة أسفار التوراة التي كان يؤمن بها السامريون ومنها كانوا يمارسون الختان. ولكن طالما أنه قال: “والذي لكِ الآن ليس هو زوجك”، فيبدو لي أننا ينبغي أن نعتبر حواس الجسد الخمسة هي الأزواج السابقة للنَّفس. لأنه عندما يولد الإنسان، وقبل أن يتمكن من إستخدام عقله في طفولته، فإن الحواس الجسدية هي التي تقود حياته وتسيطر عليها كخمسة أزواج للنَّفس تسود عليها. ولكن لماذا تُسمَّي هذه الحواس أزواجاً؟ لأنها شرعية ويحق للنَّفس أن تخضع لها حيث أن الله خلقها كعطية لها منه. والنفس تظل ضعيفة طالما أنها خاضعة لهذه الأزواج الخمسة، ولكنها عندما تنمو في القامة وتستخدم عقلها، فإذا كانت قد تربَّت روحياً وتعلَّمت الحكمة، فإن هذه الأزواج الخمسة تكون قد نجحت في قيادتها للنَّفس بواسطة الزوج الحقيقي الشرعي الذي يقودها القيادة الحسنة، فيفلَّحها ويعلَّمها لأجل حياتها الأبدية. حواسنا الخمسة لا تقودنا إلى الحياة الأبدية، بل إلى الأمور الوقتية الزائلة، أمَّا الفهم عندما يكون متشبعاً بالحكمة ويبدأ أن يسود على النَّفس فهو يجعلها قادرة على التمييز بين الأمور النافعة والضارة لها. هذا الزوج الحقيقي لم يأت بعد هؤلاء الأزواج الخمسة في حياة السامرية، ولذلك فالخطأ لازال يسيطر عليها، ولو استمرت هكذا لكان في ذلك هلاكها، لأنه ليس هو الزوج الشرعي بل العشيق. أيتها المرأة، إنك بعد أن كنت خاضعة لسيطرة حواسك الخمسة، فقد بلغت الآن إلى قامة الإدراك، ومع ذلك فلم تأتِ بعد إلى الحكمة، بل سقطتِ في الخطأ. وهكذا بعد هؤلاء الأزواج الخمسة فإن: الذي لكِ الآن ليس هو “زوجك” بل عشيقك. إذاً ، فادعي ليس عشيقكِ بل “زوجك”، حتي يمكنكِ أن تقبليني بواسطته، أي بفهمك وإدراككِ. إن السامرية لا زالت مخطئة إذ لا زالت تفكر في هذا الماء الزائل، في حين أن الرب كان يكلمها عن الروح القدس. ولماذا كانت مخطئة أليس لأنه لم يكن لها زوج بل عشيق؟ فتجرَّدي إذاً من هذا العشيق الذي يُفسدكِ و”إذهبي وادعي زوجك”. إدعِهِ وتعالي لكي تفهميني. |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انت كنز مخفي |
هل أخفي عن إبراهيم |
حضن المسيح أدفى |
في كل قلب قصة وجع مخفي |
لماذا أخفى الله موعد مجيئه؟ وهل وقت مجيئ المسيح مخفي ام مُعلن !؟ |