![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيزتي الأم.. هناك مثل يقول: "كبّرها بتكبر.. صغّرها بتصغر" . بمعنى أن هناك من يحمّل نفسه أثقالاً هو بغنى عنها، فيستنفذ قوّته وتفكيره بأمور هي في الحقيقة صغيرة لا تستحقّ كلّ ذلك المجهود من التفكير والقلق والغضب. فهل أنت كأم من بين هؤلاء الأشخاص الذين يجعلون من التفاصيل الصغيرة والبسيطة قضايا كبيرة تستنزف الوقت والجهد؟ هل تتسببّين بفقدان أفراد العائلة لسلامهم وفرحهم؟ تملئين حياتهم تذمّراً ونقداً وضيقا؛ بينما هنالك من القضايا الرئيسيّة المهملة في العائلة وتحتاج للاهتمام؟ صحيح أن الحياة لا تخلو من المضايقات، إنما لديكِ بذات الوقت حريّة الاختيار بين الرضوخ والاستسلام لها، أو أن تجعليها تمضي بسلام . إنما ثقي بأن الاستسلام لها سيسلب سلامك وسلام عائلتك لأمد طويل. والمشاكل الصغيرة التي نسمح لها بالدخول إلى نطاق العائلة ستسمّمها وتهدمها من الداخل . يدعوها سليمان الحكيم بالثّعالب الصغيرة التي تُفسد الكروم. التي تدخل من الثغرات الصغيرة إلى الكرم فتعبث به وتفسده. ومع مرور الوقت تكبر تلك الثّعالب حتى يصعب التخلّص منها. هكذا من يسمح للقضايا الصغيرة أن تتسرّب إلى قلبه ويحتفظ بها لتصبح كبيرة ومفسدة تدمّر سلامه وسكينة نفسه. عزيزتي، اجتهدي بألاّ تكوني ذلك الشخص الذي يغتاظ لأبسط الأسباب. ولا تسمحي لنفسك أن تشكّكي بنوايا الآخرين، بل حاولي أن تصدّقي نواياهم الطّيبة. فكم من المرّات التي نخطئ فيها عندما نتضايق بسبب اقوال أو أفعال كان القصد منها مخالفاً لما اعتقدنا..لذا حاولي أن تُنمّي عادة تصديق الآخرين، إنها خطوة هامة نحو الحياة البسيطة الهادئة. لتكن أفكارك وعواطفك نقيّة، وقلبك مفتوح تماماً لمسامحة من يضايقك وهكذا تخلو حياتك من التعقيدات غير المجدية، ويمكنك أن تتمتعي مع عائلتك بالسّلام وسكينة النفس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إذا كنت بتشعر بانعدام القيمة |
ساعتها بتشعر بحضنه |
بكل مرة بتشعر إنك نصلَبت |
قدامه بتصغر الدنيا وقصاده بتهون كل الأوجاع |
لا تتكبر |