![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() طلب البركة السماوية أول وصية يُقَدِّمها السيد المسيح في عظته على الجبل: "طوبي للمساكين بالروح" (مت 5: 3). فهو يدعونا للحياة المطوَّبة، أي نشاركه الحياة السماوية الفائقة، وذلك بمشاركتنا له في سمته، إذ افتقر لكي بفقره يُغْنِينا (2 كو 8: 9). أول وصية هي التمتُّع بالحياة السماوية الطوباوية المُتهلِّلة خلال قبولنا المسكنة بالروح، أي نفتقر معه لكي يغتني الكثيرون به. كلمة "يعبيص" عبرية معناها "يؤلم" أو "يحزن"، فإنه وإن كانت أمه قد دعته "يعبيص" لأنها ولدته بحزن (1 أخ 4: 9)، كان على يقين أن الله يدعوه "مباركًا" و"متهللاً". جاءت طلبته الأولى "ليتك تباركني" متناغمة مع إرادة الله الذي يود أن يقول لي ولك ما قاله لأبينا إبراهيم: "أجعلك أمة عظيمة، وأُبارِكك، وأُعظِّم اسمك، وتكون بركة" (تك 12: 2)، يود أن نحمله في داخلنا بكونه ينبوع كل بركة، أينما حللنا حلَّت بركة الرب على الموضع الذي نذهب إليه وعلى القائمين فيه. انطلقت القديسة مريم إلى بيت زكريا وأليصابات، وعندما دخلت البيت، امتلأت أليصابات من الروح القدس، وتهلل الجنين في أحشائها ورقص، كما رقص داود الملك بكل قوته أمام تابوت العهد (2 صم 6: 14). في داله البنوة وفي جسارة نطلب من مصدر البركات أن يُعلِنَ سكناه فينا، فنصير بركة! الطلبة الأولى هي أن نسأل أبانا أن يُقدِّم مما عنده لدينا، إذ يقول السيد المسيح: "فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه" (مت 7: 11). |
|