القديس يوحنا الذهبي الفم
أن الحكمة نافعة حتى بالنسبة للإنسان الفقير، لأنها تهبه النور فلا يعيش في الظلام، أما الجهالة فتحطم الغني الذي بطمعه وحبه للمال يعيش في الظلمة التي لا تسمح له برؤية الأمور كما ينبغي. من يقف في مكان مظلم لا يرى ما حوله، حتى وإن كان وعاءً من الذهب أو حجرًا كريمًا أو ثيابًا غالية... إنما يُحسب هذه كلها كلا شيء، لا يُقدّر قيمتها، ولا ينظر جمالها، هكذا لا يدرك الطماع قيمة الأمور الجديرة باهتمامنا.
لننعم بالسيِّد المسيح "الحكمة" الحقَّة فنستنير بروحه القدُّوس واهب الحب والفرح والسلام... ولنترك الجهالة لئلاَّ نهتم بالتراب ولا نبالي بالسماء! الجهالة ظلمة تُفسد نظرتنا نحو الله وملكوته بل ونحو أنفسها وإخوتنا كما نحو العالم وكل ما فيه!