الكارثة الأخلاقية الأولى
يومًا  ما كان جميلاً يمشي بين حجارة النار!  وعلى جبل الله أقام!  لكنه  انحدر  إلى الهاوية؛ إلى أسافل الجُب (حزقيال28: 14).  إنه الكَروب  المظلَّل،  زُهرة بنت الصبح، والسبب كبرياء قلبه.  ويكشف الله العظيم السر  عن سقوط هذا  الملاك الذي أصبح الشيطان: «وأنت قُلتَ في قلبك: أصعد إلى  السماوات، أرفع  كرسيَّ فوق كواكب الله» (إشعياء14: 13).
وبنفس جرثومة الكبرياء التي  أسقطته أسقط الشيطان الجنس البشري، إذ نجح مع  آدم وحواء خادعًا إياهما  بالقول: «تصيران مثل الله»!  فصارا عُريانين!
وبمعصية آدم جُعِل  الكثيرون خطاة، فسلك البشر بالكبرياء والتشامخ مع بعضهم  وضد الله أيضًا،  وفي تطاول قالوا: «كيف يعلم الله وهل عند العلي معرفة؟»  (مزمور73: 11)،  وأيضًا: «اُبعُد عَنَّا... مَن هو القدير حتى نعبده!»،  فكان حُكم الله على  كبرياء قلبهم: «في لحظة يهبطون إلى الهاوية» (أيوب21:  13 15)؛ فالله يقاوم  المستكبرين!