السِّفْر المَخْتُوم الذي أخذه الرب يسوع من يمين الجالس على العرش، هو وثيقة الملكية أو الصك الذي بمقتضاه يؤول مُلك العالم للشخص الذي يحق له هذا المُلك. والرب يسوع هو وحده الذي يحق له هذا المُلك. فهذا السفر هو وثيقة أو حُجّة الملكية، وفك ختوم السفر هو بمثابة فض حجّة الملكية التي بمقتضاها يأخذ الرب المُلك الذي له. كما أن السفر أيضًا هو سفر دينونات، وهو مؤسَّس على حقيقة في العهد القديم في إرميا 32 توضح لنا المعنى: فعندما أراد ”حَنَمْئِيلُ بْنُ شَلُّومَ“ عم إرميا أن يبيع حقله الذي في ”عَنَاثُوثَ“ قال لإرميا: «اشْتَرِ حَقْلِي ... لأَنَّ لَكَ حَقَّ الإِرْثِ، وَلَكَ الْفِكَاكُ. اشْتَرِهِ لِنَفْسِكَ ... فَاشْتَرَيْتُ ... وَوَزَنْتُ لَهُ الْفِضَّةَ ... وَكَتَبْتُهُ فِي صَكٍّ وَخَتَمْتُ». فالسفـــر المختوم إشارة إلى الحق في الملكية. وفي رؤيا 5 نقرأ عن السفر الذي هو حق الرب يسوع في أن يمتلك الأرض، فكان لا بد أن يفتح السفر ويفك الختوم. وعملية فتح الختوم هي عبارة عن دينونة وقضاء.