قيل عن ابني عالي أنهما  لم يعرفا الرب [12]. أنهما ككاهنين عرفا الكثير عن الرب خلال التعليم والمعرفة النظرية، لكنهما لم يعرفاه في حياتهما العملية وسلوكهما.
وكما يقول   القديس يوحنا  الذهبي الفم: [إن  الكتاب المقدس يحدثنا عن أنواع كثيرة من المعرفة، من ذلك قول الرسول بولس:  "يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه" (تي 1: 16)].
  د. إذ فسد قلبا ابني عالي  استهانا بالطقس [13-16]، كما استخفا بالحياة الطاهرة والقداسة فأفسدا نساء  شعب الله [22]، وأهانا الله نفسه. فمن جهة الطقس كان من حق الكاهن أن يأكل  الصدر والساق اليمنى بعد حرق الشحم للرب (لا 3: 3-5)، ويقوم بتوزيع الباقي  على أسرة مقدم الذبيحة (لا 7: 29-34)، لكن ابني عالي تصرفا حسب هواهما  فأفسدا المقدسات [17].
  عندما يدب الفساد في أعماق الإنسان يستهين بكل شيء: بالطقس كما بالطهارة وبحقوق الغير حتى بالنسبة لله نفسه إلخ...