![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديس بولس (أع 25: 1-12). + وهكذا انتهت القضية مؤقتًا واضطر اليهود أن يعودوا خائبين، وقد أفحمتهم مهارة بولس. وهو رأى كيف ستتحقق كلمة الرب بأنه سيشهد له في رومية. وذهل أمام الوسيلة التي اتخذها هذا الرب العجيب لتوصيله إلى عاصمة الدولة. فما أقصر إدراكنا عن أن يتفهم كيفية استجابة الله لصلواتنا! ففي تدبير الله سيذهب إلى المدينة التي كان متلهّفًا على أن يصل إليها ولكنه سيذهب أسيرًا مقيدًا بالسلاسل! + ترى، هل امتلأت نفس بولس خيبة؟ إن الوحي الإلهي لا يقول ذلك. وليس من شك في أنه باختباراته العديدة مع ذاك الذي تصيده على الطريق إلى دمشق، استشف أن هذه الوسيلة قد وجدها الرب أفضل وسيلة لتوصيله إلى رومية. ونحن الآن نستمتع بالكنوز الفائقة التي نتجت عن السجن هناك. فقد كتب غالبية رسائله منها. وهو قد أعلن أنه "سفير في سلاسل" لأن كلمة الله لا تقيد. فمن الصالح أن نرفع كل طلباتنا إلى الله بالصلاة: الطلبات التافهة والخطيرة سواء بسواء ولكن من الأكثر صلاحًا أن نترك الإجابة بين يديه. ومن عجب أننا نسمع من بولس رنة الفرح وهو يعلن من هذا السجن للفيليبيين: "ثُمَّ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّ أُمُورِي قَدْ آلَتْ أَكْثَرَ إِلَى تَقَدُّمِ الإِنْجِيلِ، حَتَّى إِنَّ وُثُقِي صَارَتْ ظَاهِرَةً فِي الْمَسِيحِ فِي كُلِّ دَارِ الْوِلاَيَةِ وَفِي بَاقِي الأَمَاكِنِ أَجْمَعَ"( فيلبي 1: 12، 13). ويختتم هذه الرسالة بعينها بقوله: "يُسلم عليكم جميع القديسين ولا سيما الذين من بيت قيصر". فكم هو جدير أن نذكِّر أنفسنا بما أنجزه الله على يد ذاك الذي كان مضطهدًا للكنيسة حين استجاب صلاته بأن أرسله "سفيرًا في سلاسل". |
|