الام نعمي

[walaa farouk]

فقالت لهم: "لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرّة
، لأن القدير قد أمرّني جدًا. إني ذهبت ممتلئة
وأرجعني الرب فارغة. لماذا تدعونني نعمي،
والربّ قد أذلني والقدير قد كسرني؟"


هذا ما شعرت به نعمي بعد أن فقدت كل شيء حرفيًا.
فقدت ولديها وفقدت مصدر الإعالة.
قرّرت نعمي السفر إلى بيت لحم بعد ذلك مع راعوث
(التي لم تعد من عائلتها)


لكن وسط كل هذا الألم والحزن يستطيع الله
أن يأخذ أكبر قدر من الفوضى واليأس،
ويحوّلها إلى أجمل قصّة يمكن أن نتخيّلها.


التقت راعوث، زوجة ابن نعمي، برجل بينما كانت تعمل في الحقول.
كان اسمه بوعز. وقع في حبّها وتزوّجها وبوعز هذا كان من أقارب نعمي البعيدين، لذا كانت راعوث لا تزال في عائلة نعمي!
ولدت راعوث عوبيد وولد عوبيد يسّى
وولد يسّى داوود وفي النهاية خرج يسوع من هذا النسب.
نعمي الأم الحزينة المرّة استعادت كل شيء،

قالت النساء لنعمي: «مبارك الرب الذي لم يعدمك
وليا اليوم لكي يدعى اسمه في إسرائيل.
ويكون لك لإرجاع نفس وإعالة شيبتك.
لأن كنتك التي أحبتك قد ولدته، وهي خير لك من سبعة بنين».
وسمته الجارات اسما قائلات: «قد ولد ابن لنعمي»
ودعون اسمه عوبيد راعوث 4
الله في الحقيقة لم يتركها!

أشجّعك، بغضّ النظر عن الظلام الذي قد يحلّ على حياتك
، بغضّ النظر عمّا فقدته أو ما سُلب منك، فإن الله لا يزال له السلطان.
يمكنه الظهور بطرق قوية. يمكنه تحويل المستحيل إلى ممكن.
يسوع يجعل كل الأشياء تعمل معًا لخيرنا! (رومية 8:28)