اقتربت امرأة كنعانية من موكب الرب يسوع تطلب لأجل ابنتها المعذبة جدًا، قائلة: "... ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا" (مت 15: 22)، لكن الرب تأخر في استجابة طلبتها، فصرخت أكثر وأكثر، ولما قال لها الرب: ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويعطى للكلاب، أجابت المرأة باتضاع وإيمان عجيب، قائلة: "... نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!" (مت 15: 27). إن انتظار المرأة لاستجابة الرب واتضاعها أمامه شهد لإيمانها العظيم، الذي لا يهتز بسهولة، لقد شاء الرب أن يظهر إيمانها من خلال تأنيه عليها.