أما قول ماراسحق
"إن العظمة تتقدم التأديب، فلعله اعتمد فيها على ما قيل في سفر الأمثال:
"قبل الكسر الكبرياء. وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم 16: 18).
ذلك لأن المتكبر حينما ينتفخ قلبه، تتخلى عنه النعمة فيسقط، حتى يشعر بضعفه فيتضع، ولا يعود ينسب كل نجاح إلى قدرته وكفاءته وذكائه.. ناسيًا عمل الله فيه! وأيضًا يسقط هذا المتكبر، لأن الله يقاوم المستكبرين كما قال الرسول (يع 4: 6)، ولأن المستكبرين لا يضعون الله أمامهم، ولا يعطون مجدًا لله، كما فعل هيرودس الملك "فضربه ملاك الرب وصار يأكله الدود ومات" (أع 12: 23). هكذا تكون نهاية المتكبرين.