بيخبرو عن زلمي كان طموحو يصير مليونير. هدفو الأوّل بالحياة كان يجمّع مصاري كتير. ما كان ينام لا ليل و لا نهار و يشتغِل يتعَب و كان اذا جاع ما ياكُل، اذا برَد ما يجيب شي يدفّيه، كان يروح مشي تا ما يجيب سيارة، و عاش وحدو بأوضة وحدة تا ما يشتري بيت، ما بقا عندو اصحاب لأنو اذا حدا عاز شي ما كان يساعِد ابدًا. ما كان يروح عالكنيسة و لا يصلّي تا ما يضيّع وقت بيجمّع فيه مصاري و يصير معو اكتر و اكتر! لما صار معو الرّقم اللي بيحلم فيه راح بدو ياكل اشيا بيحبّها كان صار معو امراض ما بتِسمحلو و ما بقا يِسْوالو...راح تا يشتِري سيّارة كان ما بقا يقدَر يسوق! راح اشتَرى بيت بس ما لاقى حدا يعيش معو فيه و لا يجي لعندو لأنو الكلّ تركوه... ندِم و عرِف متأخّر انّو الطّمع و قلّة القناعة و حبّ المال خسّرُوه الإشيا الأهم بالحياة و بعّدوه عن الله...
"لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." (مت 6: 24).