![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 27ـ إلهي، إلهي، لماذا تركتني: بدأ داود النبي المزمور الثاني والعشرين بالآية: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني" (مز 22: 1). وتحقَّقت النبوة عندما كان السيد المسيح مُعلَّقًا على الصليب: "ونحو الساعة التاسعة صَرَخ يسوع بصوت عظيم قائلًا: إيلي، إيلي، لَمَا شَبَقْتَني؟ أي: إلهي، إلهي، لماذا تَرَكْتني؟" (مت 27: 46). 28- في يديك أستودع روحي: تنبأ داود النبي عن تسليم السيد المسيح لروحه البشرية في يد الآب السماوي، بعكس جميع البشر من آدم حتى الصليب، والذين كان الشيطان يتسلّم أرواحهم ساعة موتهم، فقال المزمور: "أخرجني من الشَّبَكَةِ التـي خبَّأُوهـا لي، لأنك أنت حِصني. في يَدِيك أستودع رُوحي" (مز 31: 4، 5). وتحقَّقت النبوَّة على الصليب عند موت المسيح: "ونادى يسوع بصوت عظيم وقال: يا أبتاه، في يدَيك أستودع روحي" (لو 23: 46). 29ـ منظر المصلوب: رآه إشعياء النبي بعين النبوّة وقدَّم لنا وصفًا دقيقًا وكأنه كان واقفًا مع يوحنا الحبيب والمريمات بجوار الصليب فقال: "لا صورَة له ولا جَمال فننظر إليه، ولا منظَر فنشتهيَهُ. مُحْتَقرٌ ومَخذُولٌ من الناس، رجل أوجاع ومختَبر الحَزَن، وكمَستَّر عنه وجُوهُنا، مُحتَقَرٌ فلم نَعْتَدَّ به" (إش 53: 2، 3) ثم سأل إشعياء المصلوب قائلًا: "من ذا الآتي من أدوم، بثيابٍ حُمْر من بُصْرَة؟ هذا البَهيُّ بملابسِهِ المتعظّم بكثرة قوَّتِهِ" (إش 63: 1) فسمع الإله المتكلّم بالبر يجيبه قائلًا: "أنا المتكلّم بالبِرّ، العظيم للخلاص" (إش 63: 2) ويتعجّب إشعياء من البار الذي بلا خطية وجسده قد تلطّخ بالدماء فيسأله: "ما بال لباسك مُحَمَّرٌ وثيابُكَ كدائس المعصَرة؟" (إش 63: 2) فيجيبه البار بأن هذه الدماء هي آثار معركة الصليب الرهيبة: "قد دُسْتُ المِعصَرَة وحدي، ومن الشعوب لم يَكُن معي أحَدٌ. فدُستُهم بغضبي، ووطئتُهُم بغيظي. فَرُشَّ عَصِيرُهم على ثيابي، فلَطَختُ كلَّ ملابسي. لأن يوم النقمة في قلبي وسنة مفدييَّ قد أتت" (إش 63: 3، 4). 30ـ عدم كسر عظامه: تنبأ داود النبي عن عدم كسر ساقي السيد المسيح قائلًا: "يحفَظُ جميع عظامهِ واحد منها لا ينكسر" (مز 34: 20). وتحقَّقت النبوَّة فيقول يوحنا الإنجيلي: "فأتى العَسْكَر وكَسَروا ساقي الأوَّل والآخَر المصلوب معه. وأمَّا يسوع فلمَّا جاءوا إليه لم يكسروا ساقية، لأنهم رأوه قد مَـات.. لأن هـذا كان ليتـمّ الكتاب القائـل عَظْمٌ لا يُكْسَر منه" (يو 19: 32 – 36). 31ـ الطعن بالحربة: تنبأ زكريا النبي عن طعن السيد المسيح الإله الحق بالحربة، كما تنبأ عن الماء الذي جرى من جنبه فقال: "ينظرون إليَّ الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيدٍ له ويكونون في مرارةٍ عليه كمن هو في مرارة على بكره" (زك 12: 10).. "ويكون في ذلك اليوم أنه لا يكون نور.. ويكـون فـي ذلك اليوم أن مياهًا حيَّة تخرج من أورشليم نصفها إلى البحر الشرقي، ونصفها إلى البحر الغربي. في الصَّيف وفي الخريف تكون" (زك 14: 6، 8). وتحقَّقت النبوّة فيقول معلمنا يوحنا الحبيب: "ولكن واحدًا من العسكر طَعَنَ جنبَه بحربةٍ، وللوقت خَرَج دمٌ وماءٌ.. وأيضًا يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه" (يو 19: 34، 37) ونزول الدم من جنب المُخلّص رمز التطهير والمغفرة: "لأنه بدون سَفْكِ دَم لا تحصُلُ مغفِرَة" (عب 9: 22) والماء رمز الحياة، فالصخرة التي ضربها موسى بأمر الرب كانت رمزًا لهذا الماء المتدفّق من جنب مُخلّصنا الصالح (1كو 10: 4)، وأيضًا في سر الأفخارستيا يمزج الأب الكاهن عصيـر الكرمة بالماء إشارة للدم والماء المتدفقان من جنب مخلصنا الصالح. كما إن الدم والماء يشيران إلى أهم أسرار الكنيسة، فالماء يرمز للمعمودية والدم يرمز للأفخارستيا. أي أننا نستطيع أن نقول أنه من جنب المسيح خرجت كنيسة العهد الجديد كما خرجت حواء من جنب آدم وهو في سبات، ولا ننسى لنجينوس الذي طعن السيد المسيح أنه عندما رأى الزلزلة هو ومن معه آمن (مت 27: 54) وصار كارزًا بِاسم المصلوب في بلاد الكبادوك حيث موطنه الأصلي، وقبض عليه الإمبراطور طيباريوس قيصر وقطع رأسه بالسيف، وما زالت كنيستنا القبطية تذكره وتعيّد له يوم 23 أبيب بذكرى استشهاده، ويوم 5 هاتور بذكرى ظهور رأسه المقدَّسة وسطوع نور منها فتح عيني السيدة الضريرة. 32ـ اقتسام الثياب: تنبأ داود النبي قائلًا: "يَقسِمُون ثيابي بينهم، وعلى لِباسي يَقْتَرعُون" (مز 22: 18) وقطعًا هذا لم يحدث مع داود قط لا قبل مُلكَه ولا بعد مُلكَه، إنما تنبأ عن المصلوب. وتحقَّقت النبوة وأشار إلى هذه النبوة يوحنا الإنجيلي فقال: "ثم إن العَسكر لمَّا كانوا قد صَلبوا يسوع، أخذوا ثيابَه وجعلوها أربعة أقسامٍ، لكل عسكري قِسمًا. وأخذوا القميص أيضًا. وكان القميص بغير خياطةٍ، منسُوجًا كله من فوق. فقال بعضهم لبعض: لا نشُقُّه بل نقترع عليه لِمَن يكون ليتمَّ الكتاب القائل: اقتسَمُوا ثيابي بينهُم، وعلى لباسي ألقوا قُرْعةً. هذا فَعَلَهُ العَسْكر" (يو 19: 23، 24) وتقسيم الثياب إلى أربعة أقسام إشارة لانتشار البشارة بالمصلوب في جهات الأرض الأربع. أما القميص المنسوج كله والذي لا يُشق فهو يشير للكنيسة الواحدة الوحيدة المقدَّسة الجامعة الرسولية جسد المسيح الواحد. |
||||
![]() |
|