إيليا ودعوة نبويّة مصيريّة استعداديّة " لمجيء الربّ "
 
 
وبحكمها يرى الإيمان أن المعمدان هو إيليا الجديد .
ما أبلغها نبوّة تلك الواردة في سفر  ملاخي (3 : 23) : " ها أنا أرسل  إليكم النبي قبل أنْ يأتي يوم الربّ  العظيم الرهيب ، فيردّ قلوب الآباء  وقلوب البنين إلى آبائهم " .
ومن هذا النصّ نشأت النظرية اليهودية ،  حسب سفر أخنوخ أيضاً ، أنّ إيليا  النبي سيعود . ولهذا إلى أيامنا يترك  اليهود المتديّنون في عشاء الفصح  كأساً له وكرسيّاً فارغاً . ومن المفيد  أن نقصي بكلّ وضوح نظرية التقمّص أو  تناسخ الأرواح التي يؤمن بها قوم ،  زاعمين أنّ المعمدان تجسُّد ثانٍ  لإيليا النبي . فالتقمّص مخالف لكلّ ما  ورد في الكتب المقدّسة وهو إنكار  للشخصية وبالتالي للمسؤوليّة .
بشكل عام ، يؤكّد لنا العهد الجديد –  على لسان جبرائيل الملاك والسيّد  المسيح نفسه – بأنّ يوحنا المعمدان هو  إيليا العائد " بروح إيليا وقوته "