ماذا نتعلَّم من النساء في الكتاب المقدس (ابيجايل)

[walaa farouk]

ابيجايل
مَن كانت؟‏ كانت ابيجايل زوجة رجل غني يدعى نابال.
‏ وكان زوجها رجلا قاسيا،‏ اما هي فتميزت بالفطنة والتواضع والجمال الداخلي والخارجي.‏
—‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٣‏.‏

ماذا فعلت؟‏ تصرفت ابيجايل بحكمة وفطنة لتتجنب الكارثة
.‏ فملك اسرائيل المقبل داود،‏ الذي كان هاربا من عدوه،‏
التجأ هو ورجاله الى المنطقة حيث تسكن ابيجايل وزوجها.‏ وفيما هم هناك،‏
حموا غنم نابال من السارقين.‏ ولكن عندما طلب منه رسل داود بعض الطعام،
‏ رفض بوقاحة ان يقدم المساعدة.‏ فغضب داود كثيرا وذهب مع رجاله ليقتله مع كل الذكور في بيته
.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٥:‏١٠-‏١٢،‏ ٢٢‏.‏

عندما سمعت ابيجايل بما فعل زوجها،‏ تصرفت بسرعة.‏
فأعطت خدامها مؤن طعام ليقدِّموها لداود ورجاله ثم تبعتهم لتطلب الرحمة منه
.‏ (‏١ صموئيل ٢٥:‏١٤-‏١٩،‏ ٢٤-‏٣١‏)‏ وحين رأى داود هديتها،‏ ولاحظ تواضعها
،‏ وسمع نصيحتها الحكيمة،‏ عرف ان الله استخدمها لتفادي وقوع كارثة.
‏ (‏١ صموئيل ٢٥:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وبعد ذلك بفترة قصيرة،‏
مات نابال وصارت ابيجايل زوجة لداود.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٣٧-‏٤١‏.‏

ماذا نتعلم منها؟‏ كانت لدى ابيجايل نظرة متزنة الى نفسها،‏ مع انها جميلة وغنية
.‏ ولكي تحافظ على السلام،‏ كانت مستعدة ان تعتذر عن خطإ لم ترتكبه.‏
كما انها حافظت على هدوئها في جو مشحون بالتوتر،‏ وتصرفت بلباقة وشجاعة وذكاء.‏